السبت 2024/5/18 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 35.95 مئويـة
لا مشروع بل خضوع!!
لا مشروع بل خضوع!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب صادق السامرائي
النـص :

تبدو الأمة بلا مشروع حضاري معاصر واضح , فدولها ومنذ إنطلاقها في القرن العشرين , ذات أنظمة حكم متخبطة بذاتها وموضوعها , وهمها أن تتصارع وتتآمر على بعضها , وتستدعي عدوها للنيل من شقيقها , فالنصر المجيد بالقضاء على الشقيق القوي.وأحداث القرن العشرين والربع الأول من القرن الحادي والعشرين , تؤكد ذلك , والحبل على الجرار.وما يجري في غزة أوضح دليل وبرهان.ترى لماذا لا تمتلك دولنا مشاريع وطنية وإقليمية ذات قيمة إقتدارية متواكبة مع عصرها.لماذا تبدد ثرواتها في صراعات بينية , وتساهم في إنعاش مصانع الأسلحة في الدول التي تفترسها وتقبض على مصيرها.هل أنها دول ذات سيادة؟ هل أنظمة حكمها وطنية؟ يبدو أنها دول تتحكم بها القوى القاهرة لأنظمة حكمها  , فكأنهاتنفذ أوامر ولا تستطيع أن تصدر أمرا حرا  يخدم البلاد والعباد . فالمطلوب أن تبقى تنزف , وتتوسل بالمفترسين لحل مشاكلها , والحفاظ على وجودها في السلطة , والدول المفترسة لها تهتم بمشاريعها ومصالحها , وعندما تجد جمهرة من الخانعين المتعاونين معها , فأنها تتمتع بسعادة كيبرة , وتساند الذين يقومون بدورها الإستحواذي بإخلاص وإصرار مطلق!! فهل أن الخيانة دين , والله لا يحب الخائنين؟!!

 

المشـاهدات 92   تاريخ الإضافـة 03/05/2024   رقم المحتوى 44949
أضف تقييـم