السبت 2024/5/18 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 33.95 مئويـة
الفوبيا بين الاسلام والصهيونية
الفوبيا بين الاسلام والصهيونية
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب سامي جواد كاظم
النـص :

كلمة الفوبيا المقترنة بالاسلام والمسلمين ظهرت بقوة عام 2001 وهي من نتاجات بوش المجرم وتحديدا بعد عملية الحادي عشر من سبتمبر ، ولان الاستخبارات المركزية الامريكية تعمل على تشويه الاسلام وبشتى الوسائل غير الشرعية وفي مختلف المجالات ،فانها كذبت وكذبت من اجل ترسيخ فكرة فوبيا الاسلام ،  وما شعار فصل الدين عن الدولة الا من نتاجات النفاق السياسي والذي خدع ما يقال عنهم مفكرين او تنويرين وبداوا بالتهجم على الاسلام عبر وسائل اعلام هيئتها القوى الصهيونية لترهيب العالم من الاسلام حتى وسمحت لهذه الوسائل بالتجاوز على نبي الاسلام محمد (ص) تحت شعار حرية التعبير . استخدمت امريكا شتى الوسائل لترسخ في عقول الراي العام وحتى اوربا بان المسلمين متخلفين وحاقدين على الغرب لانهم افضل منهم ومن وسائل امريكا القاعدة وداعش والنصرة ودعم حكام علاء لها في المنطقة العربية حتى تؤكد وحشية الاسلام . ونجحوا في شعارات الاسلام فوبيا مع الكذب وتشويه الحقائق التي اقنعت الغرب بالصورة المشوهة من قبلهم عن الاسلام .ولان الاسلام ليس لديه اعلام مهني حتى يظهر للعالم انه دين السلام والتسامح لذا تجد اغلب وسائل الاعلام الاسلامية اما مدافعة عن الاسلام او عبء على الاسلام لعدم مهنيتها .“وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ” من ايجابيات السابع من اكتوبر انه اظهر حقيقة الفوبيا التي اتهموا بها الاسلام انها من استحقاقات البيت الابيض والصهيونية ، والايجابية الثانية للسابع من اكتوبرهي النفاق السياسي العلماني ،بعدما صدعوا رؤوسنا بعبارة فصل الدين عن الدولة هاهم احدثوا المجازر والابادات بحق الشعب الفلسطيني على اساس الدين من صلب الدولة وما حديثهم عن اغتصاب فلسطين لتاسيس دولة على اساس الدين ، وهذا فضح نفاقهم وعدائهم للاسلام والمسلمين ، وهنا لابد لنا من الاشارة على النعم الالهية التي اغدق بها على المسلمين حيث جاءت احداث غزة لتنسف ما بناه الاعلام الصهيوني من صور تشويهية للاسلام عبر اكثر من عشرين عام ليتضح للعالم ان الفوبيا هي صهيونية بامتياز .وهاهو الجيل الشبابي المثقف في امريكا خرج باحتجاجات صاخبة لتؤكد ان ما كان يملى عليهم هي اكاذيب ونفاق وان الحركة الصهيونية هي ام الارهاب وابيه  .عندما ياس رجال البيت الابيض من تلميع صورة الصهاينة لجاوا الى الاكاذيب والنفاق مرة اخرى فتارة يصرحون ضد الحكومة الصهيونية وهي تصاريح ( قشمرية ) اي حبر على ورق بينما يقرون مساعدات بالمليارات للصهاينة وتحريك اساطيلهم ومدمراتهم لمواجهة انصار الله في اليمن ، ويستخدمون الفيتو ضد قرار وقف اطلاق النار ولان البيت الابيض يعلم بان مجلس الامن مؤسسة ضعيفة من جهة ومن جهة اخرى ان الكيان المحتل لا يلتزم بقراراتها وسبق له ان ضرب قرارات سابقة لهم عرض الجدار فانه امتنع عن التصويت لقرار وقف اطلاق النار الجزائري اي لم يستخدم حق الفيتو ، ومن ثم ماذا ؟ لا شيء ومهما حاول وزير خارجية امريكا من احتواء الموقف باستمرار الابادة مرة والتبجح بالوساطة مرة اخرى وهو يعلم ان ما يتحدثون عنه لا اعتبار له ما لم يوافق يحيى السنوار عليه ولانهم عاجزون عن تشويه صورة المقاومة فيتهمون حماس بانها لو تخلت عن سلاحها واطلقت سراح المجرمين الصهاينة سيوافق الكيان الصهيوني على ايقاف الحرب وكانه هو صاحب اليد العليا في الحرب .الشغل الشاغل للبيت الابيض والكنيست الصهيوني كيف سيكون خطابهم بعد الحرب ؟ كيف سيتمكنون من معاداة الاسلام وتشويه صورته وهذا اصبح عسير جدا عليهم بعدما اطلع العالم على جرائم الصهاينة المدعومة من حكومة البيت الابيض بالدرجة الاولى هنالك الكثير من القنوات قامت بتوثيق جرائم الصهيونية لا سيما المقابر الجماعية في غزة وتدمير المستشفيات وقتل الاطفال والنساء التي باتت حديث الشارع الامريكي والاوربي حتى قام المتظاهرون بتمثيل رفع جثث الاطفال وسفك الدماء وبات العلم الفلسطيني يرفرف حتى في عقر دارهم وفي مكاتب مؤسساتهم .

 

المشـاهدات 73   تاريخ الإضافـة 03/05/2024   رقم المحتوى 44950
أضف تقييـم