انهم يكذبون يا مظفر …أولئك الذين اصطنعوا التشبث بك وهم يدركون انهم نفسهم من استعجل إشاعة موتك كي يستعجلوا وضعك في متاحف الذاكرة.

انهم يكذبون يا مظفر ..من يدعي انه التقى بك ..واسمعك قصائده …واثنيت عليه …

اولئك لا يعرفون تاريخ  17 / 3 / 2014  نعم لا يعرفون ..ماذا يعني هذا التاريخ ، واتركهم لا يعلمون كي ينكشف كذبهم يوما بعد اخر .

انهم يكذبون يا مظفر ..اولئك الذين يدعون انهم كانوا معك في محنتك الأخيرة …نعم محنتك الأخيرة ..لأنك أبو المحن ..يكذبون حين يوصلون للاخرين انهم كانوا يهتمون لأمرك ..انهم ليس فخري كريم ،او علاء بشير ، او سعدي الحديثي ،او رياض النعماني ، او باسم قهار ، او محمد السيد محسن .

بل انهم ليسوا حازم "الأمين" الرجل الذي الغى اسطورة اليونانيين الثالثة ..الخل الوفي ..كان خلا وفياً لن يجود التاريخ بمثله ، وقف معك ولم يجزع ، حتى اغمضت عينك لاخر مرة ، وحين أراد ان يرافق نعشك الى بغداد قيل له : انت لست من العائلة ، ولست عراقياً .

انهم يكذبون يا مظفر حين ادعى بعضهم انك ملحد ..وهم يعلمون تماما ان الله الذي تعبده انت ، يختلف ان الله الذي يعبدون .

ربهم حسب ما يفعلون يأمرهم بالقتل والفتك واستهجان الجمال وإشاعة الفوضى والكذب على من يحبون.

اما ربك فيدعو الى المحبة ويتقن الجمال ويقدس الحياة والحفاظ عليها.

انهم يكذبون يا مظفر ..حين يحاولون النيل منك فيتذرعون بأنك لم تكن ترفض الاحتلال ، وهم قرأوا اول وثيقة تم توقيعها قبل الاحتلال برفضه وكنت على رأسها ، وانك كتبت لتصبر بغداد ، وأوصيت العراقيين ان يقفوا بوجه الأيام العصيبة التي أحاقت بهم.

انهم يكذبون يا مظفر حين ينجرفون بك نحو رذيلة الطائفة وهم يعلمون انك لست بطائفة ..انت وطن ثلمت منه الطائفة ولم يتنازل عن وطنيته.

انهم يكذبون يا مظفر حين يغردون ويرسلون البيانات لمناسبة موتك غريبا. ، وهم الحكام ، وعلمتنا ان الحاكم خنزير ..

وقلت لنا ان لا نستثني أحدا ، لقد تركوك بدون جواز سفر لانك لست من احزابهم ، تركوك بدون استحقاقك التقاعدي لانك لست على شاكلتهم ، تركوك في المنافي يحاولون ان يرسلوا بعض الأموال يترفعون بها بمحاولة اذلالك فرفضت ، لانهم حكّام ..كنت تنتشي بشتمهم ، وقلت لهم :

رافعا فردة سبّاطي كالهاتف كي اشتمهم ..يا خوات ال …قطع الخط ولم اكمل مراسيم احترامي ..ربما في الفردة الأخرى أرادوا الاحتراما

نال منك الكبر ،وخانك العزم يا مظفر …وارتعشت يدك التي كتبت بخطك المميز قصائد الثورة والحب والجمال ..اتذكر يا مظفر حين تتعب يدك فتهذي بكلمات غير مترابطة وتطلب مني ان اكتبها ، ثم تراصف الكلمات مع بعضها لتنجب القصيدة ؟

أتذكر حين قلت لي ان خطي بات يشبه خطك …انت ضحكت لكنني كنت فخورا بذلك.

أيها الصوفي الثوري ..انت الان كالريشة في عرض السماوات ، وكنت تطلب من ربك ان يراك ..اطمئن ..انه يراك ،. يعرف قدرك .. ويعرف ان الشوق ينهض معك عاصفة حين تناجي ربك على قطرة ماء ارجواني

ان ربك لا يجافيك لكي يخلص من شائبة الطين كيانك ..انت في حضرة المطلق يا مظفر ..اترك الكذابين وراءك ..فانت الصدوق مع شعبك ووطنك وربك.