النـص : يروي ان الشيخ العلامة الراحل جعفر ال كاشف الغطاء (وهو من كبار الفقهاء في النجف في القرن التاسع عشر الميلادي ) أفتى باباحه دم قاضي عشائر الأهوار علي آل صويح لما ذكر له انه يفتي بغير علم ، فما كان من عِلي إلاّ ان شد الرحال فوصل الى مدينة النجف الأشرف متنكراً ( ملثم) ومعه زوجته وابنته الشاعرة فدعة وابنه حسين وطلبوا من الشيخ كاشف الغطاء ان يحل الأشكال الذي وقع لولديهما ، حيث كانا يملكان فرسان متشابهان ، ولكل فرس مهر (حصان صغير ) وقد مات أحد المهرين ، فلمن يكون المهر الباقي ؟ فقال الشيخ القرعه ولَم يقبل منه هذا الحل ! فقال عِلي آل اصويّح : بل يتم تعطيش الفرسان ومعلوم ان الفرس لاترد الماء حتى يشرب مهرها (وليدها) وبهذا يتم معرفة أبيها ! وعندما سأل الشيخ جعفر أهل المهنة أجابوا بصحة هذه المعلومة ، وحينها كشف عِلي آل اصويّح اللثام عن وجهه وقال : أنا فلان وهذه ابنتي فدعة وهذا ولدي حسين ، وأنا لاأفتي وإنما أقول بالعرف ، فأبطل الشيخ جعفر فتواه السابقة وأجازه بمثل هذه الحلول العرفية...!!
الدكتور عبد الزهرة تركي الفتلاوي
|