الأحد 2024/10/6 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
عطر القوام ..
عطر القوام ..
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

منصوري جيهان

 

حقا ! لقد ذكرتموني

إنها فكرة رائعة ...

ولكن هل ستوافق عليها ؟

طبعا ، ستوافق و من لم

يوافق على ابداعاتنا من قبل يا مجنون ؟

لا أحد ، لكن هي عنيدة نوعا ما ، لا أظن أنها ستتقبل هذا ...

لا تبالي جرب الفكرة أولا

و دعنا نرى ماذا سيحدث مستقبلا

فهي مجرد إبداع ، لاباس بالمحاولة

... تمام إذا سأحاول بنهاية لن أخسر شيء لأنني خسرتها من قبل

 

سأشغل السيجارة

و اجلعها تستنشق

الحب

و ترسم على الدخان

المتطاير أملا يجمعني

بها يوم

سأدعها تفكر حتى يأكلها الشوق

و أبدع من توترها وهي بالقرب مني أجمل عطر

سأخبأها بين ثنايا

القلب  ، واحرص عليها أشد الحرس ،

سأعشقها عشقا أبديا

و أهيم بها ،

 سأخبر جدي عن وجدها

و أغير قواعد العالم من أجلها ...

أحبها أحبها ... أعشقها

وصلت لمرحلة دونت إسمها في كل بقاع الفؤاد و ربطت القمر

 بأخر حرف من اسمها

لقد نسقت بين ثيابي و ثيابها

و وقعت القراننا بدون حضورها

جعلتها تستوطن ذاتي

و في الفؤاد صنعت لها كيان

زرعت لها حدائق بجنب الوادي

و قامرت بحبها و خسرت الراهن ، لقد تمت بها كثيرا ، و نسيت أصلي و فصلي و نسبي

 و إن سؤلوني أين أنت

أقول مخبأ من وحشة

 الليل في جوفها

لقد أخدت روحي و داعبت مشاعري و تلاعبت بالإحاسيس

اشتريت لها هدهدا

قابلتني بغرام ملفت جداب

نادتني بأعلى صوت

تقول اتمنى لك الموت

بالله هل هذا جزائي

أردت بها خيرا

و أحببتها من كل قلبي

 لم أكن أتوقع إني غنيمة

و فريسة مغدورة

امزال بعد الفراق حديث

يامن خان الأحاسيس

لقد قتلتني بكل سهولة

جلعتني احمل حقائب التجاعيد

زارتني في حاضري المجيد

هجرت مراحبي وأنت السبب

جعلتني اقفز فرحا بكل وجع

وأجر أذيال الخيبة

كنت أرقص من شدة هيامي

و لكني تجرعت الهم

في سن الصغر

وأنت بين احظاني

أتريد العودة  لتهد كياني

أم تريد تعرف على من

ولج حياتي

لقد بعثرت كل العهود

وهدمت حدائق الزهور

خاصتك المليئة بالشوك

، كنت متنكرا ببدلة المحبة وراء حكايات العزل العفيف

لقد شوهت سمعتك العطرة بيديك ،

والآن لن أعود حتى

لو قمت بإهدائي مسكنا في الفؤاد فهلا لا يجدي

سلام عليك وعلى إبداعاتك أنت يا سيدي

ستبقى من الماضي ..

المشـاهدات 23   تاريخ الإضافـة 06/09/2024   رقم المحتوى 52856
أضف تقييـم