تتوالى الفواجع والملفات ويتكرر مشهد الدماء في كل فترة..وهو المشهد الأكثر تأثيراً ..الحرائق المتتالية في المستشفيات والمجمعات والأماكن المزدحمة بالناس تلك الفواجع من ضمن ملفات الفساد التي تركن كبقية الملفات ..دون أخذ احتياطات جادة وسريعة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطراًيهدد أرواح المواطنين ،شهدنا مثل تلك الفاجعة منذ سنوات خلت وهي فاجعة حريق الكرادة  في مجمع الليث الذي راح ضحيته  العشرات  وأغلبهم من الشباب في عز عنفوانهم  دون معرفة الاسباب وتم التكتم وإغلاق الملف ويليه عرس الحمدانية واليوم المركز التجاري في الكوت (هايبر ماركت)ولو لاحظتم  ان هذه الحرائق جميعها تشترك بعامل واحد ..وهو الفساد لم يقتصر الفساد في العراق على الأموال وحسب بل ذهب ابعد من ذلك إلى  كوارث يذهب ضحيتها المئات من الناس  ..ماسبب تلك الحرائق ؟بالإضافة للفساد والمحسوبية والرشاوي   عدم مراعاة شروط السلامة وغض الطرف عن المخاطر التي تسببها  للآخرين في كل مرة نجد الاسباب والعوامل ولكن لاتوجد حلول جذرية  لمنع تكرار مثل تلك المآسي  التي يذهب ضحيتها أسر بكاملها  ورغم تلك الاسباب لكننا لانستبعد وجود أياد خفية تقف خلف تلك الحرائق  المتكررة يجب ان يكون هناك تحقيق مهني  ومحاسبة قانونية  بحق كل مقصر  والوقوف على السبب الحقيقي وراء تلك الفواجع  ..وذهاب مئات الأبرياء  الرحمة لجميع الضحايا…. وبعد كل هذا لاتستغرب ان تصرح جهة معينة بان سبب الحريق هو (تماس كهربائي )!!! وبذلك يغلق الملف.