الأحد 2025/11/2 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 11.95 مئويـة
نيوز بار
قصائد جديدة للشاعر الكبير مجبل المالكي
قصائد جديدة للشاعر الكبير مجبل المالكي
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

ما تبقى منْ قطاف آخر الفُصول

 

 (1)

جوهرة الأمصار

 

اتباهى في هذا النخلِ

بكلّ الأشكال ِ ،

وكلّ الألوان ِ ،

وأعشقُ طعمَ البرحيّ ،

وأعذاقَ الرُطب القنطارْ.

ولهذا عانقتِ النخلة ً- أمّي- روحيَ

في قاعِ جنينِ الأرض ِ الحُبلى

بالمطرِ الناعم ِ ،

والخضرة ،

والدرِّ المورقِ في قلب الطلعِ

لقبّة ِ شَمْس ِ هوايَ الساطع

في قلبِ البصرة ِ

لؤلؤة البحر ِ ،

وجوهرة ِ الأمصارْ.

البصرة

22/ 4/ 2021

(2)

وطنٌ لوجه ِ أمّي الملاك

 

أرسمُ وجهكِ في مشتجرِ الوجعِ

الرابض ِ في أمشاجِ خلايايَ،

ووحشة  عمري المصلوبِ على

جُدران ِ الفاقة ِ والحرمانِ ،

ويبهجني أنْ أرقدَ تحتَ خمائلِ بيتٍ

أنتِ بأفياءِ مداراتِ هواهُ الخيمة ُ ،

صرتِ ملاكاً

يسطعُ فوقَ سماواتِ ذُرايَ ،

وسوراً يدرأ ُ ريحَ مفازات ِ خريفيَ ،

والحزنَ المغروسَ بأعماقِ فضاءاتِ الروحِ ،

تفانيتِ،

وصرتِ الوطنَ الأسمى

تورقُ بين شموسِ أهلّتهِ الراياتْ.

صرتِ الوطنَ المحمولَ على أكتافِ بنيهِ ،

ونُعمى ما تخضرُّ بهِ أفئدة ُ العشّاق ِ العذريينَ ،

وتُزهرُ تحتَ رمادِ حناياكِ

مباهجُ تلكَ الجنّاتْ.

البصرة

18/ 9/ 2025

(3)

مقصلة ٌ لآخر ما يتوهجُ في الأعماق

 

لم يخطرْ في أعماقِ رؤايَ

وذاكرتي المهمومة بالحُبّ ،

وعشقك حتى الموتِ

لآخر شهقة ِ ما في الروحِ

بأنْ أنساكِ ،

وأمضي صَوْبَ ضفاف ِ الأبد ِ المجهولْ.

لكنّكِ أنتِ مَنْ اغتالَ هوايَ ،

وأهداني تذكرة َ الترحالِ

بأرخص ِ ممّا لا يمكنُ أنْ

أغدو فيه ِ على هذا الحالِ ،

وقطّعَ أوصالَ مباهجِ عُمريَ

في هذا السيف ِ المسلولْ!!

البصرة

16 / 9 / 2025

(4)

نواحُ طائرٍ جريح

 

مثلَ مناحة ِ هذا الطيرِ الراعفِ

فوقَ يبابِ الساحلِ

أحملُ غصّة َ روحٍ

حُبلى بالأشواقِ ،

أنوءُ بنزفِ جناحينِ عليلينِ ،

وريشي محضُ غُبارٍ

يتطايرُ في عَصْفِ التيّارْ.

أهتفُ باسم ِ متيّمة ٍ مثلي تلتاعُ ،

ولا ومضَ شعاعٍ يسرجُ غُربة َ دُنيايَ ،

ولا طوقَ خلاص ٍ

يهتكُ لفحَ جنونيَ ،

يغمرُ روحيَ بالنور ِ ،

وينثرُ فوقَ لهيبِ أسايَ

رحيقَ الوَرْد ،

ويوهبُ عُمري

ما يخضرُّ بهذا العشقِ

الطافح ِ في قلبي المُنهارْ!!

البصرة

3/ 9 / 2025

(5)

جنائزُ موقـّتة

 

سنظلُّ نطوفُ بأفلاكِ معاقلها ،

ننداحُ بأصقاع ِ منافيها ،

نجترُّ بقايا ما ظلّ منَ الخيباتِ ،

وأوشالِ حُطام ِ الأمس ِ ،

ووقع مخاض ِ الأيّام المسلوخة ِ

منْ غرس ِ خلايانا ،

منْ غيثِ ربيعِ هوانا.. 

نحنُ هياكلُ أرهقها الترحالُ ،

وطوقُ العُزلةِ ،

لغزُ الساعة ِ ،

عصفُ مواجعنا المخضوبة في دمنا

نمشي صَوْبَ حُتوفِ لظاها،

صَوْبَ مفازاتِ الريحِ ،

                    ودونَ دثارْ.

نبقى محضَ جنائز في غيهب ِ هذا الكونِ

المغمور ِ برائحة ِ الموتِ ،

وهَوْلِ الأقدارْ !!

البصرة

18 / 8 / 2025

(6)

بُستان الملكة

 

في كفيَّ بساتينُ هوىً

جفّتْ منْ أمطارِ سماواتٍ لا ترحمُ ،

أو قيظ فصُولٍ عاقرة ٍ ،

وامرأة ٍ

أثقلَ كاهلَها الحزنُ الأبديُّ ،

وطوقُ العزلة ِ في قبو القهرِ

فعافتْ أبهى ما كانَ يشعُّ

ويورقُ في غابِ البستانْ.

ماذا أفعلُ حتى أوقظَ تلكَ الوردة َ

منْ غفوتها ،

أخلعُ ما يحتزُّ صفاءَ مباهجها

حتى تشعل بين مسامات الروحِ

ربيعَ الأملِ القادم ِ ،

تصلبُ بين حنايايَ

مجامرَ هذا الوجع المُرّ ،

ولوعة َ هذا الفاتك من

فيضِ الأحزانْ ؟؟

البصرة

7/ 8/ 2025

(7)

عناقٌ خاص

 

هيَ والبحرُ

وعسجدُ هذا الجسدِ الريّان ِ،

وفضّة هذا الماء ِ المسكوبِ

على وَرْدِ ضفائرها الشُقر ِ

وغرس ِ الأثداءْ.

صنوان ِ ،

ونبعان ِ ،

تعانقَ نبضهُما

فوقَ ربيعِ الموج ِ الطافح ِ بالمسكِ ،

وجنّاتِ اللؤلؤ ِ والمرجانْ !!

البصرة

5/ 8/ 2025

(8)

أرواح ظمأى

 

هذي الأرواح الظمأى للنور

ستفلتُ من قاع مخاض ٍ محتدم ٍ

بالموتِ ،

وتصعدُ للربِّ وجنّات الملكوتْ.

هذي الأرواح الظمأى

قوّضَ شمسَ أهلّتها الليلُ المكتظّ ُ

بقتلاه ،

وأدمى أعينَ سُكناها الغافينَ

على القهرِ

جُثامُ الطاغوتْ !!

البصرة

18/ 5/ 2025

(9)

ما تبقى من رفاتْ

 

كلّ ما ظلَّ من أهلها

في مهبّ اللهيبِ المباغتِ

هذا الرفاتُ المعفّر بالطينِ

تحضنهُ ،

ثمّ تنحبُ حدّ الجنونْ

---------

---------

عالمٌ ينزفُ الآن موتاً غريباً ،

وظُلماً رهيباً ،

وحزناً بلونِ الحدادِ الذي

غاصَ في كلّ قَلبٍ ،

وأدمى بأحضان ِ هذا الخراب ِ

المزلزل ِ

ضوْءَ العُيونْ !

البصرة

26/ 5 / 2025

(10)

شجرة ُ دم ِ الأخوين

 

مُذْ سالتْ أوّلُ قطرة دم ٍ

في الأرض ِ

تنامتْ كالتاجِ ،

ومثل مظلّة ِ شمس ٍ حمراءْ

باركها الربُّ مُقدّسة ً

تبقى فوقَ حرير جزائرها

توهبُ ما يسرجُ أوجاعَ الروحِ ،

وتخضرُّ بأمشاج ِ القلبِ ،

وأحداقِ الشُعراءْ.

تلك الأيكة ُ

إكليلُ دم ِ العنقاءْ !

البصرة

2017

المشـاهدات 13   تاريخ الإضافـة 01/11/2025   رقم المحتوى 67868
أضف تقييـم