بغداد ـ الدستور الرياضي

رجّح متخصصان في الشأن الكروي أن يلجأ مدرب المنتخب الوطني الأسترالي غراهام أرنولد إلى اعتماد أسلوب دفاعي في المواجهة المرتقبة أمام المنتخب الإماراتي، ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم، المقررة في الثالث عشر من الشهر الحالي في العاصمة الإماراتية، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة تبني خطة مرنة وشجاعة تتيح فرض إيقاع أسود الرافدين على المباراة.ويؤكد اللاعب الدولي السابق عادل خضير في حديثه إلى "الصباح الرياضي" أن "مدرب منتخبنا الوطني غراهام أرنولد مطالب بأن يتعامل بذكاء وبعقلية الخبير من أجل الحد من المخاطر، ليس فقط عبر انتهاج أسلوب دفاعي هدفه الرئيس الخروج بنقطة التعادل، بل عبر قراءة ظروف المباراة والتكيف مع متغيراتها الخططية".ويمضي بالقول: "قد نرى المنتخب يلجأ إلى الانكماش الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، وهي مقاربة يلجأ إليها بعض المدربين في المباريات الصعبة خارج الأرض، غير أن هذا الخيار برأيي الشخصي قد لا يكون الأمثل، فالهجوم أحياناً يمثل أفضل وسائل الدفاع، خصوصاً إذا امتلك الفريق الأدوات اللازمة لإرباك المنافس. الرهان على هدف مبكر من مرتدة ثم حماية النتيجة طوال دقائق المواجهة أسلوب قديم، ولم ينجح في العديد من المباريات الحاسمة".من جهته، يقدم المدرب حيدر نجم رؤية فنية مختلفة، مشيراً إلى أن "منتخب الإمارات يعتمد السرعة واستثمار الكرات العرضية والضربات الرأسية داخل منطقة الجزاء"، محذراً من أن "التكتل الدفاعي الصارم أمام فريق يجيد اللعب عبر الأطراف قد يتحول إلى عامل ضغط على منتخبنا".ويشدد على أن "الحل يكمن في إشغال المنافس في منتصف الملعب وتفعيل دور لاعبي الوسط في امتلاك الكرة وتقليل وصولها إلى منطقة الجزاء"، مبيناً أن "العودة من الإمارات بنتيجة سلبية قد تضع الفريق تحت ضغوطات في لقاء البصرة، لذا على أرنولد السعي لفرض أسلوبه منذ البداية وقطع الطريق أمام محاولات الإماراتيين لحسم التأهل على أرضهم". ويستذكر نجم في ختام حديثه "نتائج آخر مواجهتين بين المنتخبين"، مبيناً أن "آخر لقاء رسمي جمع الطرفين كان ضمن تصفيات كأس العالم (2022)، وفاز فيه منتخبنا بهدف دون رد، فيما يعود آخر فوز للإمارات إلى مباراة ودية انتهت بالنتيجة ذاتها"، مؤكداً "ضرورة أن تبقى تلك المعطيات حاضرة في ذهن اللاعبين قبل المباراتين المصيريتين المقبلتين".