النـص : بغداد ـ الدستور
انتقد النائب عن ذي قار، حسن الاسدي، يوم الاحد، الحكومة العراقية ومجلس النواب لإهمالهما الأهوار وسكانها وما يعانونه في مختلف مجالات الحياة، مطالباً بإعلان الأهوار "منطقة منكوبة".وقال الأسدي خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان "على الرغم من دخول الأهوار لائحة التراث العالمي في تموز 2016، إلا ان الحكومة ومجلس النواب لم يلتزمان بمسؤولياتهما ولم يسعفا مجتمعاتها المحلية بالبنى التحتية من مدارس ومراكز صحية ومياه شرب نظيفة، بل وصل الحال بالتجاوز على حصتها المائية".وأضاف "اليوم تأزم الوضع أكثر حيث توقفت محطات المياه في أقضية الاصلاح، وسید دخیل، والجبايش، والمنار، والفهود، وكرمة بني سعيد، وناحية الطار، وأصبحت المياه لا تصلح للاستخدام الحيواني فضلا عن البشري، فأي عدالة تلك وأية إدارة حكيمة للمياه ينتهجها القائمون على ادارة المياه في بلادنا؟".وتابع الأسدي "لقد تضاءلت الإطلاقات المائية للأهوار إلى درجة كبيرة وتراجعت نسبة الإغمار من أصل الهدف المعلن للأهوار عام 2005، وقد تجاهلت الحكومة توصية المؤتمر 40 لليونسكو بتوفير الحد الأدنى من المياه لأهوار جنوب العراق ضمن ممتلكات التراث العالمي لإدامة النظام الإيكولوجي، وضعت خطة الادارة على الرف ولم يتم العمل بها".واعتبر أنه "من الغريب ان الحكومة ضربت بعرض الحائط التزاماتها الدستورية والأخلاقية بشأن مساعدة سكان الأهوار وإنصافهم بعد رحلة مريرة من التشرد وإيلاء اهتمام لمتطلبات حياتهم لاسيما أنهم لا يشكلون ثقلاً على قطاع التوظيف فهم يعتمدون على وسائل العيش المستدام من تربية الجاموس وصيد الأسماك وحصاد القصب والحشائش الخضراء كأعلاف رخيصة الثمن، ناهيك عن عمق مجتمعاتهم وجذورهم السومرية وطبيعة سكنهم وفرادة تقاليدهم".وطالب الأسدي الحكومة "بإعلان الأهوار منطقة منكوبة وتوفير حصة مائية عادلة وادارة الجفاف بفريق عمل متكامل وتوفير اعلاف مدعومة الاسعار لجاموس لا يجد ما يشربه من المياه وشمول سكان الاهوار بشبكة الرعاية الاجتماعية واطلاق تخصيصات المادة 140 من الدستور وايصال المياه الصالحة للشرب في هذه المناطق فليس من الانصاف ان تنعم محافظات عديدة بالزراعة والمياه نقية واحواض الاسماك دون محاسبة، وابناء الاهوار يستخدمون مياه تكاد تكون مياه صرف صحي في انشطتهم اليومية".
|