السبت 2024/4/20 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غيوم متفرقة
بغداد 31.95 مئويـة
من اغاني الفولكلور الرمضاني ((ماجينا)) حضور التراث وتنوع الروايات
من اغاني الفولكلور الرمضاني ((ماجينا)) حضور التراث وتنوع الروايات
مسرح
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب بشرى داود
النـص :

 

يهل علينا كريما كنجم الليالي ونحن نرقبه حتى يكون بدرا في السما بالحسن يتصف مهما يطول الزمان يظل شهر القدر بعمق الروح موضعه لما لهذا الشهر الفضيل من سمة مميزة بين شهور العام  وله نكهة خاصة وطلة بهية تتسم بالروحانية والايمان والفرح الذي يغمر محيا كل مسلم في اصقاع الدنيا ، حيث انه   يغير من عاداتنا وسلوكنا فنشعر  بكل ما يجعل الانسان  اقرب الى الخالق سبحانه  وتبدو السماء والارض مشرقة باجمل زينتها والناس اكثر ابتهاجا بتعبدها واكثر تعاونا وتراحما  وتطبيقا لمبادى الدين الحنيف وفروضه التي جاءت  لتكون نهجا في تربية النفوس وتعظيما للارادة والملكات الانسانية الخيرة فالصيام مدرسة إيمانية تعمل على تزكية النفس وتزويدها بطاقة إيجابية وروحانية كبيرة. يزرع في النفس البشرية الخشية والمراقبة والتغلب على الاهواء والشهوات، واستقامة السلوك، وإصلاح النفوس وتجديد العودة والإقبال على. الحياة بكل ما فيها من سلوك يهدف إلى تطهير القلب وتزكية النفس وتنقية الضمير  رمضان كنسمة حنونة تهب علينا وتملىء دنيانا  فرح وبركة ودعاء وامنيات ، ولخصوصية هذه المناسبة  وقدسيتها تنشط وسائل الاعلام المرئية والمسموعة في تقديم نتاجات فنية وثقافية عديدة منها ما يجسد الجوانب الاجتماعية والتربوية ومنها ما يرتبط مباشرة بالمناسبة وقدسيتها وهو ما يدعو الجماهير. لمزيد المتابعة والاهتمام لما يقدم من اعمال ابداعية  انتجت خصيصا لرمضان كما نشاهد ذلك في المسلسلات الدرامية او البرامج المنوعة والتواشيح والادعية الدينية اضافة الى الاغاني التراثية والفلكلورية التي اصبح لها نصيب كبير بين البرامج الرمضانية ،حيث يتغنى بها الصغير قبل الكبير ،ومن ضمن تلك الاغاني اشتهرت أغنية رمضانية في العراق قديما هي اغنية (ماجينا). تلك الاغنية نالت النصيب الاكبر بين الاغاني الاخرى بما تمتاز به من كلمات وروايات متعددة .. احدى تلك الروايات رويت عن أصل كلمة (ماجينا)والتي تعني (باچي)وهي كلمة غير عربية،اعتاد ألبعض من العراقيين استخدامها للدلالة على الاحترام ،عندما ينادون بها الاخت الكبرى او السيدة الكبيرة… ولكي يسهل نطقها تحولت هذه الكلمة الى (ماجينا)، ورواية اخرى تقول ان اصلها يتكون من مقطعين (ما….جينا)اي بمعنى لولاك ماجئنا …أما مايخص آخر رواية رويت عنها وتعتبر الاكثر رواجاً بين تلك الروايات ،ان هناك سيدة يهودية ثرية تتصدق على الفقراء في بغداد ،فكان الاطفال يقصدون بيتها في ليالي رمضان والواقع ضمن البيوت المتداخلة  بين بيوت المسلمين واليهود والمسيحيين حيث كانت ايام  تلك الحقبة الزمنية تشهد مشاركة وجدانية رائعة لكل اطياف المجتمع   وو تمييز  عقائدي او طائفي آنذاك … وتعتبر هذه الاغنية من الفلكلور العراقي القديم … وكلماتها تقول ، ماجينا ياناسينا  حلي الچيس وإنطينا  خلي ألجيس للطالب ..وإني للذي راغب  يهل السطوح  تنطونا لو نروح  تنطونه لو ننطيكم بيت مكة نوديكم  رب العالي يخليكم  تنطونا كل ماجينا.

المشـاهدات 430   تاريخ الإضافـة 28/03/2023   رقم المحتوى 17628
أضف تقييـم