الأحد 2024/4/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 28.95 مئويـة
(ملتقى ميسان الثقافيّ) . يحتفي بالإبداع والمبدعين .
(ملتقى ميسان الثقافيّ) . يحتفي بالإبداع والمبدعين .
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

عصام كاظم جري

من أجل فرصة عميقة للتواصل مع الإبداع والمبدعين، احتفى 'ملتقى ميسان الثقافيّ" يوم الجمعة ١٧ / آذار / ٢٠٢٣ بالمبدعين الجميلين  الشاعر والروائيّ "سلمان محمد جودة ، والخطيب الناشئ محمد فراس الصكر " بأمسية ثقافيّة في قاعة مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية ، وقدّم الأمسية القاص والروائي الأستاذ ضاري الغضبان ، وقرأ الناشيء محمد فراس الصكر خطابته الفائزة بالمركز الأوّل على مستوى تربيات العراق في مهرجان الخطابة السنويّ ، وتضمنت الأمسية ورقتين  نقديّتين  الأوّلى للناقد الدكتور جبار ماجد البهادلي جاءت بعنوان " المُقاربةُ العنوانيةُ في النصِّ الروائي القدرُ صَديقٌ سيّئ، لسلمان محمّد جودة "

وانطلاقاً من أَنّ العنوان هو (ثريا النص) المشعة إشراقاً، وهو أيضاً النافذة الضوئية التي نطل منها على النص الرئيس، وهو المرآة المصغرة العاكسة للنص الأدبي، وأنّ النصّ الموازي في الرواية هو استراتيجية العنوان الرساليّة الكبرى الموجهة ذهنياً إلى القارئ. فإنّ الروائي سلمان محمّد جُودة في عنونته الوثائقية والآيديولوجية وتدوينه للأحداث التاريخية والوطنية والسياسية الحديثة الموسومة ب(القدرُ صديقٌ سيّئٌ) في أنسنته العنوانية الانزياحية الاستعارية المجازية لمفردة (القدرِ) يؤمن إيماناً روحياً غيبياً مُطلقاً بأنّ القدر الجبري هو حليف سيّئٌ جداً لا يمكن مرافقته كصديق زمنياً، ولا يمكن مجاورته مكانياً . وقرأ الشاعر والناقد عصام كاظم جري

ورقة نقدية سيميائية جاء منها ( إن العنونة عتبة أولى للخيبة والخذلان والانكسار والاحباط ، حيث يشيء هذا العنوان إلى ثيمة الرواية الرئيسة ، ويعزز الروائي سلمان محمد جودة فكرته بتوظيف ما حصل من أحداث تاريخية مروعة شهدها العراق ، وقد وصف الوطن بالنازف على مر التاريخ ، ومن خلال هذا العرض التاريخي يصوّر الحالة البشعة التي عاشها الإنسان،  بدءا من تاسيس الدولة العراقية وقد وظف الثورات ، الانقلابات ، العداوات ، المجرمين ، والشواذ ..... وما تخلفه تلك التوصيفات من خذلان وخيبة على النفس البشرية . " وأسهم الشاعر  "حيدر الحجاج" بشهادة شعرية جاء منها

 " عن ذلك الشييب سأتحدث

كيف لي أن أخوض في تمرين للكتابة عن قميصه الأبيض كلحيته التي دشنتها ترسانة الحروب الطويلة ليوراي بعدها ساقه اليمنى التي حملته لمجزرة بشرية بفحمها وغبارها الثقيل

المشحون بالفقدان ورائحة الشواء المقيت حد الثمالة الموجعة ليواريها واقصد ساقه في مقبرة الانكليز قريبا  من المعبد المندائي ساقه التي اتجهت بحياته إلى منف اخر مكتس بحسرة يفوق جمرها ضياع الأماني في باحته الصغيرة....

ياه كم بكيت مرارا وتكرارا على روحك المنسية بعد أن كنت قبطانها الذي لم تتمكن منه الآلات العصية وتكورت بقبضتك أيها الفتى المحموم بالجنون وحده... "

وفي مسك الختام ، قرأ الشاعر والروائي "سلمان محمد جودة " سيرة عن تجربتة في كتابة رواية "القدر صديق سيء"  وبعدها وقّع روايته ،

 وشهدت الأمسية حضورا نوعيا من أدباء وفنانين ومسرحيين ومثقفين ، البسوا القاعة وشاحا سومريا بهيا من شموخ دجلة وعبق الفرات .

 

 

 

 

المشـاهدات 330   تاريخ الإضافـة 04/04/2023   رقم المحتوى 18232
أضف تقييـم