من غير المعقول أن تبقى الأمور في البلاد غامضة وتسير على عكازات وبالمقلوب.. وعلى عكس ما يتمنى المواطن المغلوب على أمره وينتظره منذ تشكيل أول حكومة وطنية بعد الأحتلال وحتى الآن ؟ فلا مشاريع عمرانية وحضارية منجزة برغم التخصيصات المالية الكبيرة التي استنزفتها .. ولا خدمات تحتية ولا فوقية الا في عدد محدود من الاحياء التي يقيم فيها المتتحاصصون .. وما زالت الكهرباء تراوح على أعمدتها وهي منهكة وتتكيء على متون اصحاب المولدات الأهلية المدللون والذين راحوا يستنزفون جيوب المواطنين بلا خشية من رقيب .. المواطن لا يزال ينشد تحقيق العدالة بين صغار الموظفين والمتقاعدين والعمال وبين ما يتقاضاها ذوو الدرجات الخاصة والنواب وحاشية الرئاسات الثلاث ومستشاريهم الذي لا يحملون سوى شهادات مزورة ولا يمتلكون الخبرة التي تؤهلهم لحمل هذه العناوين ومتقاعدي رفحاء الذين يقبضون الرواتب التقاعدية المجزية والمخصصات الخيالية ومعظمهم لم يكن مولوداً حيث لجأوهم في معسكرات رفحاء !! المواطى مازال محروماً من معظم الحقوق اليها يستحقها ومن التمتع بخيرات بلاده والحصول على السكن اللائق به أسوة بالأخرين المدعومين من المنطقة الخضراء !! ولا يدري الى مترا؟ وإلى أين؟! ومن يتحمل مسؤولية هذه السلبيات والسرقات لأبسط الحقوق التي يستحقها عراقي في بلده ؟!

محمد مهدي الربيعي