على الرغم من امتداد رقعة المدارس الأهلية للعوائل المتمكنة والمترفة مادياً إلا أنها ليست هي المبرر لمواصلة منح المزيد من الموافقات والاجازات للمستثمرين لافتتاحها ، بحجة أنها هي الحل الناجح لمواجهة التردي الحاصل في الواقع التعليمي الحكومي، والدواء الفاعل الذي يمكن أن يرفع من شأن التعليم الذي راح يتقهقر الى الخلف منذ دخول القوات المحتلة الى البلاد وعدم اهتمام الحكومات المتعاقبة بعد تغيير النظام بحماية التعليم من الأندثار ... فلا بد أن تكون لحكومة السيد محمد شياع السوداني وقفة سريعة وجادة لمعالجة الوضع التعليمي المتدهورة لأنه أساس بناء الجيل الجديد الذي يخرج للحياة ليصبح عنصراً مفيداً واساساً لبناء المستقبل الطموح، والمهندس الواعي والمتمكن من أعادة بناء الدولة المتحضرة التي تواكب حركة التقدم في العالم، وهذا بعض ما يحلم به المخلصون وأولياء الأمور الحريصين على مستقبل البلاد.

عادل اسماعيل