عزالدين المانع

دأبت مؤسساتنا الصحية وجمعية مكافحة التدرن وعدد من منظمات المجتمع المدني على اقامة طقوس (اليوم العالمي لمكافحة التدخين ) من خلال عقد الندوات والحلقات النقاشية وبعض الفعاليات الاعلامية للتحذير من مخاطر التدخين وتأثيره على الصحة العامة وعلى الاقتصاد الوطني في ذات الوقت .. وتقام هذه الفعاليات عادة خلال شهر تشرين الثاني من كل عام ، حيث يستعرض المشاركون فيها مخاطرهذه ، الافة التي راحت تتوغل بين صفوف الشباب والمراهقين كتوغل النارفي الهشيم .. ويسلطون الضوء على ما تستنفذه من عافية الناس وجيوبهم ،وعلى ارتفاع النسب المتصاعدة للمدخنين عالميا وعلى المستوى المحلي كذلك ، ويدعون الى ضرورة تشديد اجراءات استيراد السكائر وفرض الرسوم الكمركية المضاعفة عليها .!

ولا يتوقف الامر عند حدود هذه الطقوس فحسب ، فقد اعتادت وزارة الصحة ان تحذر من هجمة هذه الانواع المجهولة المنشأ وبهذا الكم الهائل ، الذي راح يتدفق على اسواقنا المحلية وبشكل غير مسبوق وبدون ان تخضع الى رقابة التقييس والسيطرة النوعية ، وتشدد على اقرار مسودة مكافحة التدخين في البرلمان للحد من تدفق هذه الانواع الغرببة والمجهولة من السكائر الى البلاد بلا ضوابط ولارقيب !!

ان اكثر من عشرين نوعا من السكائر الاجنبية المتسللة الى الاسواق العراقية.(حصرا) بحاجة ضرورية جدا الى فحوصات مختبرية دقيقة وملزمة للتأكد من عدم احتوائها على مواد سامة او مضرة ضررا بليغا على صحة الانسان واتلاف جميع الانواع الرديئة والخطيرة .!

ومادام هناك اجماع علمي واجتماعي واخلاقي وديني على ان تعاطي التبغ بكل اشكاله يسبب السرطان ويستنزف الجيوب بلا رحمه ، فأن تحريمه شرط من شروط حماية الجنس البشري ..وكان مجلس الامن الدولي والامم المتحدة قد حرما المخدرات بانواعها ،وطاردا (المافيات) التي تمارس عملية الترويج والمتاجرة بها فعسى ان يتم ادخال (التبوغ) ضمن تلك المحرمات ، وهذا اضعف الايمان .!