عماد المياحي

لم يبقَ ما يندي القلوب صبابةً

فتمردي وتجبري بعذابي

يا رقة الورد التي من عطرها

نسج الندى ديمومة الارطابِ

ماكنت في يوما حديقة نرجسٍ

وازددت وردا مذ طرقتِ ببابِ

فاذا بخاطرك الجفاء تمهلي

كي لا يكون الهدم نفي جوابي

واذا يزاحمك العتاب فعاتبي

لا تأبهي لتعكري وضبابي

.....

فانا المعكز بالخطى وتناقضي

وتعنتي وبطبعي المتصابي

او ربما كنت الشقي بعشقها

فتمثلت في غيرتي وعتابي

احتاج نخبا دافئا من سمرتي

وبثلجها الشفاف طيب شرابِ

كوني لجرحيَّ بلسما او ربما

يدك الشفاءُ تصيدلي بخرابي

فانا خرابٌ نازفٌ لا ينتهي

يكفيه حَبا من شعور يبابِ

.....

وضعي على شفة الكهولة قُبلةً

كي يحتيي بعد المشيب شبابي

وضعي على قلبٍ المتيم نبضةً

اذ يبتدي نبضٌ يدق سرابي

فيعيد صبّاً لانتمائك لمسة

وتمسكي فلك نذرت ايابي

فالعشقُ يصنع عالما من لؤلؤٍ

وزبرجدٍ في  لمة الاحبابِ

ودعي تصعلكنا المرير  بغربة

نبشت بنا قبرا بغير عقابِ

......

ودعي تنافسنا الممل ونقدهِ

وتجلبلبي بالصفو دون خطابِ

وضعي على شفة الحروف ملامحا

من وجهك وتلذذي اعرابي

فانا كتاب النحو من حركاته

يندى الكلام بكثرة الاسهابِ

ودعي الخصام بجانبٍ ولننتهي

فهنا انا والشعر  ضيف كتابي

وانا القوافي اللاهبات ونبضها

وقصيدتي انتِ بغير حسابِ