النـص : بغداد ـ الدستور
شدد المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على انه ليس لدى الحكومة عصا سحرية للحد من تعاملات السوق السوداء لكنها تمضي بخطى واثقة للمعالجة .وقال المستشار السياسي في تصريح متلفز: "رئيس الوزراء بعث الى العالم في نيويورك رسائل متعددة عن شكل العراق الجديد الذي نريده العلاقات الدولية والاستقرار الداخلي ومكافحة الفساد واستتباب الامن وملف الخدمات والكهرباء والصحة من اولويات رئيس الوزراء". واضاف، ان"ملف الفساد كان حاضرًا في كلمة رئيس الوزراء امام العالم واطلق عليها "جائحة الفساد"واعتبارها من التحديات الأساسية التي تصر الحكومة على مواجهتها فيما إطلق رسائل مهمة عن حقوق الإنسان ومعالجة ملف النازحين وارهاصات ما بعد داعش وتعويض المدنيين المتضررين وتوفير مقومات الحياة الأساسية لاعادتهم واستقرارهم". وتابع ان"رئيس الوزراء اعلن عن ملف مهم جدًا وهو اقرار سياسة حماية المدنيين اذ يعتبر العراق من أولى الدول في المنطقة التي ستعتمد سياسة حماية المدنيين في الحروب والنزاعات والكوارث"،لافتاً الى ان" اجتماعات رئيس الوزراء مع الخزانة الامريكية والفيدرالي كانت ناجحة واعتمد رئيس الوزراء سياسة "التشبيك الاقتصادي" للنهوض بالبلاد". ولفت الى ان "ورقة الاتفاق السياسي هي وثيقة ملزمة للحكومة باعتبارها المنهاج الذي صوت عليه مجلس النواب وهي تفاهمات تخدم البلاد". ونوه الى ان "التبادل التجاري بين التجار العراقيين والايرانيين يبلغ قرابة 20 مليون دولار يوميا وهذا يسبب ضغط محوري على ملف العملة"، مشدداً على ان" ليس لدى الحكومة عصا سحرية للحد من تعاملات السوق السوداء لكنها تمضي بخطى واثقة للمعالجة". واشار الى ان "الحكومة تدعو المواطنين الى استخدام الـ البطاقة الالكترونية في التعاملات المالية وطريق التنمية العراقي الاكثر جدوى من الناحية الاقتصادية البحتة وسيبني عراقا جديدا على طول الجانب الغربي من البلاد". واعرب ان"شركات عالمية ستعمل على بناء حويصلات مدن على طول طريق التنمية وسيمر بـ 10 محافظات وصولاً الى الحدود العراقية التركية ومنها سترتبط بشبكة الطرق السريعة في تركيا". واستدرك بالقول"سيُحوّل طريق التنمية المناطق الواقعة على جانبيه بواقع 7 كم على جانبي الطريق على طول الخط (16,660,000)كم متر إلى حويصلات مدن ومصانع ومعامل ومخازن ومشاريع استثمارية تُساهم في تنويع مصادر الدخل". واتم الشمري حديثه "سيتم تأسيس مدن صناعية على أمتداد طريق التنمية". فيما عزا المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، ارتفاع بعض السلع والبضائع الموسمية الى الاقبال عليها وخضوعها للطلب والعرض.وقال صالح:"هذه الارتفاعات تعد وقتية، هناك في اقتصادات العالم كافة ظاهرة سعرية (موسمية)، اذ ترتفع بعض اسعار اللوازم المدرسية قبل ان تفتح المدارس ابوابها بسب اشتداد الطلب عليها ثم تختفي الظاهرة بمرور الايام لتعاود الاسعار استقرارها كالسابق".وأضاف "حتى في الغرب فان اسعار السلع الاستهلاكية قبل اعياد رأس السنة التي تشهد ارتفاعا بسبب الاعياد تهبط فورا في مطلع العام الجديد بسبب الظاهرة الموسمية في الطلب وهي ظاهرة ارتفاع اسعار وقتية".
|