
![]() |
La Pointe Courte |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : باريس/خاص
على الرغم من اعترافي بالترجمة الجيدة لكتاب "الموجة الجديدة، مدرسةٌ فنية" (تأليف ميشيل ماري، ترجمة زياد خاشوق)، ولكن، مع استغراقي في القراءة، تأكد لي، بأنه لا يكفي أن يُتقن أحدنا لغةً ما كي يُترجم كتاباً عن السينما. هنا، وبمناسبة الحديث عن معرض (Viva Varda !)، سوف أشير إلى ترجمةٍ طريفة (وبالطبع لن ينتبه إليها أحدٌ من القرّاء العربّ إلاّ إذا كان يعرف فرنسا جيداً). في الكتاب لا يجد المُترجم ترجمةً صحيحةً لـ La Pointe Courte، وهو عنوان أول الأفلام الروائية للمخرجة الفرنسية أنييس فاردا، إنتاج عام 1955، حيث يتركه كما هو بدون ترجمة، وهو الحلّ الأفضل لكلّ عناوين الأفلام، ولكنه، في الهامش، يُضيف من معلوماته الشخصية، ويكتب بأنه اسم قرية فرنسية، بينما لو كان يعيش في فرنسا، لعرف بأنه اسم منطقة الصيادين في مدينة "سيت" الفرنسية، وما بين قرية، ومنطقة فارقٌ كبير. في هذه المنطقة، يعيش الأهالي من وظائف صيد الأسماك الصغيرة، حيث شكّلوا هويتهم الخاصة المُذهلة مثل هذا المكان بحياته، وروحه النموذجية. هذا الفيلم الأول لأنييس فاردا، قام بمونتاجه المخرج الفرنسي آلان رينيه، وتمّ تصويره بإمكانيات، وظروف هواة في مواقع طفولتها، ويُعتبر البداية غير الرسمية للموجة الفرنسية الجديدة، بينما الحوارات المُتبادلة بين الزوجين تذكّرنا بسينما الإيطاليّ روسوليني.
في كتاب "أفلام حياتي" الذي صدر عام 2019، كتب فرانسوا تروفو نصّاً عن الفيلم أقتطعُ منه هذه الفقرة: "لا يريد هذا الفيلم أن يضع الناس في امتحان، أو اثبات أيّ شيء، إنه يرويّ ببطءٍ على إيقاع مرور الزمن الذي ينقضيّ، ويتحوّل، على إيقاع الزمن الذي لا يرحم، وفي الضوء الواضح، ومثله الطقس الجميل". |
المشـاهدات 249 تاريخ الإضافـة 09/11/2023 رقم المحتوى 32906 |