طقوس الاثم
دراما الموت والحياة في بغداد
![]() |
| طقوس الاثم دراما الموت والحياة في بغداد |
|
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص : باسم عبد الحميد حمودي كتب منذر عبد الحر في نهاية روايته- طقوس الاثم- يوميات لبطلته( رواء) دونتها لتعالج تفاصيل شجن يومي وقالت يوم الاربعاء السادس عشر من نيسان من ( ايام المحنة): في المساء الذي لا يؤدي اليك الدخان يقدم لي وردة من رماد الأزيز غناء يمر على دمعتي هازئا النجوم قذائف تذوي وترسم موتا قريبا وصمتا يلوح للراحلين وتمضي ابيات القصيدة حزينة شجية تحاكي واقعا كان معاشا خلال الاحتدام بين قوى الاحتلال وسواد الشعب الذي استنزفت قواه باخطاء الدكتاتورية التي أوردته موارد القهر والاذى والخضوع القسري لاحتلال وحشي لم يألفه الناس ,وعانت منه الطبقات المسحوقة والفقيرة والتيارات المثقفة التي غيرها توالي الاحداث المريرة. الاسم الكامل للرواية التي كتبها الشاعر منذر عبد الحر هو( طقوس الأثم- من واقع أيام المحنة في بغداد) جمع فيها المؤلف شخصيات متباينة الثقافة والدوافع والسلوك النفسي ,موازنا بين الشخوص السلبية التي أطاح بها الزمن مثل(نوال) الغانية الجميلة و(سهام ) التي اضاعها زواج فاشل وسلب منها الكثيرو( حازم الوافي) زوج سهام الذي سلب منه النظام السابق قدرته كرجل فتحول الى داعر سكير ومدع أيروسي لصفة لا يمتلكها كرجل, يمتلك لسانا مقنعا أوقع في حبائله عدة نساء تزوجهن زواجا ورقيا ولكنه أضاعهن منتقلا من أمرأة الى أخرى حتى تزوج زميلته في الكلية(سهام) لكنه كان زواجا شكليا اراد منه الافادة من قدراتها كحسناء لتحقيق رغبات مادية خاصة رخيصة بعد أن سلمها الى زميلهما المشترك(ناصر سامي) وأضاع كبريائها كزوجة. كان( حازم) اسير أدمان الخمر وسهرات الليل مع الضالين أمثاله. وكانت سهام أسيرة حياة زوجية كاذبةأدت بها الى الهرب من دارها الكارتونية المتهاوية وقد سبب ذلك ردة فعل نفسية شديدة لحازم بعد رسالة وداع تقريعية منها أدت به الى الأنتحار من على جسر على دجلة. هذا النموذج من العلاقة الشائكة بين شخصية حازم والشخصيات التي أحاطت به من زوجات وعشاق وعنة أورثها له نظام القسوة الدكتاتوري تستحق معالجتها دراميا رواية خاصة متفردة,لكن الروائي عبد الحر يستطيع بمهارة راسم حاذق للشخصيات أن يدمج هذه الحكاية المتفردة بحكاية الجميلة(رواء ) واسرتها التي تسكن مع عائلتها في شارع تسكن فيه أسر أخرى لكل منها حكايتها المتفردة.. الحسناء (نوال ) غانية المنطقة التي تتفرد بحرية التصرف الجنسي بعد موت زوجها الشيخ العليل, وشجنها من جنون ولدها البكر التائه في الشوالرع حتى قتل بشكل شنيع وسط حملات التصفية الشائهة بعد سقوط النظام السابق..هو وسواه من بشر ضاع وسط الشوارع المأزومة بالتفخيخ والقتل على الهوية. في زقاق أسرة رواء-نوال يقع بيت أبي سليم في المقدمة حيث تم قتل عائلته بكاملها ذات صباح ووهو امر دفع باسرتي أبي جمال وأبي رافد أن تهرب من بغداد حيث ذهب الأمان ايام القتل على الهوية. تلك أيام قتل فيها استاذ الجامعة عبد الرزاق..استاذ نوال,وغيره من الأساتذة واستشهدت صديقتها وزميلتها سحر مع سائق سيارة الأجرة الوقور أثر عبوة صادفتهما في الطريق,وهي فترة من سنوات عجاف لعبت فيها قوات الأحتلال دورا شائنا في التفتيش القسري وقطع الشورع وأعتقال أي فرد لمجرد شبهة طارئة. هي فترة من سنوات المحنة كان الرائي (رشيد) صديق حازم وسهام وعاشق نوال يروي التفاصيل في متوالية بينه وبين منذر عبد الحر صانع الرواية ومدونها الملتقط لكل نأمة فيها حتى يقفل الفصل الاخير عند النهر حيث شاهد رشيدج النوارس وهي تهرب (من افعى عملاقة غيرمرئية فحيحها ريح حارة تلفح وجه البلاد فيما سكن النهر وقد بدا فيه صياد وجيد في زورق رمادي...يحمل سيفا ومشعلا,فيما يأخ النهر بالأنحسار التدريجي ليفصح عن الغرقى والأسرا , وعشاق بغداد الذين ماتوا كمدا) تلك هي الجملة الختامية للرواية نثرا قبل لأن تبدا مرحلة الأفصاح الشعري في دفتر نوال ,حيث تتكامل الصورة. قلت في ختام روايتي ( الباشا وفيصل والزعيم ) عندما تركت معظم أبطال الرواية يخرجون من الفندجق الكبيروسط تأملات الجمهور المشدوهة والقادة الين حكموا البلاد فيما بعد( ضاعت بغداد وسط بغداد) وكانت ( طقوس الأثم ) ترسم صورة تفصيلية أخرى لبغداد وسط محنة لانتمنى تكرارها وولكن كان حريا بالرولئي اثبات جزء من وقائع الزمن المستباح وقد فعل منذر عبد الحر ذلك بنجاج. |
| المشـاهدات 244 تاريخ الإضافـة 25/11/2023 رقم المحتوى 34036 |
أخبار مشـابهة![]() |
اطفالنا والدرس الاول
رياض الاطفال ودورها في بناء الشخصية العراقية الحديثة |
![]() |
الفريق الفوتوغرافي يفتتح معرضه "وثائق بصرية" في كلية القانون – جامعة كربلاء |
![]() |
معرض من النصوص
تأملات تشكيلية في (لوحاتٌ ليست للبيع) للشاعرة ريما حمزة |
![]() |
دائرة الحكام تواصل تطوير الملاكات التحكيمية عبر ورشة خاصة بحالات الفيديو |
![]() |
تألق طائرة سنحاريب في بطولة غرب اسيا |
توقيـت بغداد









