أثارعمودي السابق المعنوّن " البقاء للأذكياء من أثرياء العالم" والمنشور خميس 16 تشرين ثاني لغط وحفيظة البعض من الأصدقاء ممن توقفوا عند ما أشرتُ إليه حول تصريحات وأراء رجال الأعمال الأغنى في العالم إيلون ماسك وهو الكندي الحاصل على الجنسية الأمريكية والمولود في جنوب أفريقيا مؤسس شركة سبيس -إكس ورئيسها التنفيذي،والمصمم الأول فيها والخاصة بتصنيع الطيران والنقل الفضائي،إلى جنب كونه المؤسس المساعد لمصانع تيسلا موتورز ومديرها التنفيذي والمهندس المنتج فيها،له-ايضا- الاسهام الفاعل والاساس بتأسيس شركة التداول النقدي الشهيرة"باي باي" كذك رئيس مجلس إدارة شركة سولار سيتي،ويُعد الأغنى في العالم بعد أن تتخطت ثروته 300 مليار دولار،وهي ثروة لم يشأ أن يمتلكها شخص واحد في تأريخ البشرية،فوق ذلك هو كائن حيوي طامح بتجسيد فكرة نظام النقل فائق السرعة المعروفة بأسم "الهايبرلوب"،ربما من هنا جاء ماسك مُلّوحاً ينصح ويغري ويقنع  قادة المال والجاه و السلطة وجميع أثرياء في العالم بأنه مُقبل على إقامة مستعمرات ومستوطنات على كوكب المريخ من شأنها أن تكون قادرة على أحتوائهم وإستعابهم في حال أن أصبحت الكرة الارضية مكاناً غير صالح  للعيش وإستمرار الحياة فيها كما كانوا يطمحون ويحلمون،ويتعلل السيّد ماسك بذلك ومُحتمياً بشان ما وصلت إليه مساعي و أغراض ومديات  تكنولوجيا الذكاء الصناعي التي حلّت محل الايدي العاملة وتفاقم تزيد نَسب البطالة وأعداد العاطلين عن العمل جرّاء حذف و إقصاء ذلك النوع من الذكاء الكثير من المهن والتخصصات بما فيها الدقيقة منها،كما ويجري التحذير ممّا ستواجه البشرية من مستقبل مظلم وخطير جداً،وهي أمام صراعات وحروب تكنولوجية سائحقة،ماحقة يحدث بأن يقودها أدواتها عدد قليل من الشركات الكبرى في عدد قليل جداً- لا يتعدى نصف عدد أصابع اليد الواحدة،ونعني بها تلك الدول المتقدمة"كلش"في نواتج عالم الذكاء الصناعي،حيث يجري التلويح والتهديد بإنتاج الذباب الإلكتروني أو اللجان الإلكترونية التي أحد أهم أسلحة الحرب الإلكترونية الحديثة على مواقع التواصل الاجتماعي،ولا تحتاج تلك الحروب أية تكاليف مالية كبيرة،بل هي مرواغات تقنية من شأنها التلاعب بالادمغة البشرية أو فسح المجال لتقنيات احلال التكنولوجيا،من هنا-ربما- أشاع أيلون ماسك بذكائه ومرحه بأنه حين كان يلجأ -كما أدلى وصرّح- للتحريض تارة والتشويق تارة أخرى لتشجيع الاثرياء بالهرب الى المريخ عبر تخويهم بمخاطر الحروب القادمة،بعد أن عجز عن إقناعهم بالسياحة والاطلاع وناصحهم بالتي هي أحسن، خاصة بعد أن نتج عن عدم اتفاق مبدئي حول رسم  خطط مستقبلية تسعى بأن تحدّ أو تبعد شبح النواتج الوخيمة والمحتملة من وطأة الاستخدام السيء و السلبي لهذة النوع من الذكاء.

Hasanhameed2000@yahoo.com