
![]() |
في الصميم ظاهرة الطلاق و المجتمع |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : تبنى المجتمعات بتضافر جهود البيت والمدرسة والحكومة ومنظمات المجتمع المدني فكلها مسؤولة عن سلامة وأمن المجتمع وأهم فئة فاعلة فيه هي الشباب ومما نلاحظه ومن خلال البيانات والاحصاءات الرسمية للجهات المعنية أن هناك كوارث تحل بالمجتمع نتيجة عوامل عديدة أولها البطالة والتي هي أخطر عامل في تهديم الاسرة لما يترتب عليها من إنعكاسات سلبية على حياة الاسرة نتيجة الفقر والعوز وعدم المقدرة على تلبية الاحتياجات الاساسية للفرد والاسرة فنرى إن سيل من المشكلات يترتب على الفقر ولهذا فان الفقر يعد موازي للكفر وقد قيل (كاد الفقر أن يكون كفرا) وقد قيل أيضا (أطعم الناس ثم حاسبهم عن الفضيلة) ومن هنا نرى إن المجتمع العراقي تعرض الى هزات وارتدادات كثيرة قاسمها المشترك التفاوت الطبقي الذي حدث بعد عام 2003 لأسباب كثيرة ومعروفة ودخول التقنيات الحديثة في وسائل الاتصال وسوء إستخدامها وتفشي تعاطي وتجارة وترويج المخدرات في المجتمع وخاصة بين فئة الشباب وأمور أخرى لا مجال لذكرها وكلها نتائج الى العامل الرئيسي وهو الفقر والبطالة وللتعرف على حجم الكارثة في المجتمع العراقي ما عليك إلا الاطلاع على ما أعلنه مجلس القضاء الاعلى قبل أيام قليلة عن عدد حالات الطلاق في محافظات العراق عدا إقليم كردستان فإنه يعطي مؤشرا واضحا عن حجم ما يهدد سلامة المجتمع لقد جاء في إعلان مجلس القضاء الاعلى إن عدد حالات الطلاق خلال شهر تشرين الاول الماضي بلغت 1934 حالة بمعدل 231 حالة طلاق يوميا وهذا يعني وقوع ٩ حالات طلاق في الساعة الواحدة ويعني في كل ساعة من ذلك الشهر تفككت 9 عوائل هذا إذا لم يكن لهم أطفال أما اذا كان لهم أطفال فالمصيبة أعظم كون أكثر حالات الطلاق بسن الشباب وأن الزوجة او الزوج سيبحثان في الغالب عن زواج أخر وهنا يضيع الأبناء بين زوج الام أو زوجة الاب وفي أكثر الاحيان يكون الناتج أطفال باقل تقدير يحملون عقد نفسية وسلوكية ستنعكس على حياتهم حين يكبرون إنها مؤشرات خطيرة لابد من معالجة أسبابها بدراسات علمية متخصصة و جادة من قبل مراكز البحوث والدراسات في الجامعات والمختصين في بيت الحكمة ومنظمات المجتمع المدني لمن يريد أن يبني مجتمعا سليما معافى من الامراض والعقد . |
المشـاهدات 998 تاريخ الإضافـة 30/11/2023 رقم المحتوى 34299 |