لقد اعلنت المرجعية الدينية في النجف والعديد من شيوخ العشائر وخطباء الجمعة بأن مجالس الفواتح في الوقت الحاضر يجب ان تكون مختصرة ولا تكلف اسرة المتوفي وتستنزفهم وتحرجهم في مجال البذخ والأسراف والتبذير في الطعام وتمديد العزاء لأكثر من يومين هذا بالأضافة الى المصاريف المرهقة الأخرى بدءاً مرحلة التشييع والدفن واستقبال المعزين ومن ثم تجهيز موائد الاكل الباهظة .. فلا بد ان تكون هناك وقفة جادة من قبل شيوخ العشائر لاختزال هذه التقاليد التي ترهق عائلة المتوفي وتضاعف محنتهم وتمتص عاافيتهم الديون وكثرة المصاريف .. وبالرغم من اصدار وثيقة العهد التي وقعها زعماء عشائر العراق تلبية لنداء المرجعية في النجف في مرقد الامام الحسين (ع) التي تضمنت بنوداً متعددة منها : عدم البذخ في الفواتح وتناول الطعام عند اهل المصاب ولكن لم يطبق ذلك العهد ولم ير النور.. ولا يمكن لأهل المصاب ان يغلقوا بابهم امام المعزين عند وقت الغداء او العشاء.. ليكن المعزون والشراب هم المبادرون في تهيئة الطعام حتى تستقر نفسيتهم كما أمرنا الدين الحنيف وكررت اعلانها المرجعية الدينية الحكيمة .. وان تمتد اقامة مجالس الفاتحة لأكثر من يوم او يومين .!

ابو أوس