
![]() |
بعض أشهر أفلام المقاومة في بوليوود |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : جمال الدين بوزيان الحديث عن أفلام المقاومة في سينما مومباي، يتطلب أكثر من مقال، بل ربما يلزمه مؤلف أو بحث أكاديمي أيضاً، أو مجموعة مقالات على الأقل، حيث لا يمكن حصرها جميعاً في مقال واحد، وإن كانت بوليوود ربما أنتجت أكثر الأفلام الموظفة في صراعها مع باكستان، أكثر مما كان تركيزها على الأفلام التي تحكي تاريخ نضالها ضد الاستعمار البريطاني، كما أن كثير من أفلام الحروب والمقاومة في بوليوود كانت عن الملاحم الهندوسية الأسطورية، أو عن تاريخ الصراع الهندي المغولي الإسلامي. يمكن الإشارة إلى بعض أشهر أفلام النضال والمقاومة ضد الإستعمار البريطاني في بوليوود، مع أن أشهرها في الثلاث سنوات الأخيرة، كان فيلما جنوبيا من التيلوغو، هو RRR للمخرج راجامولي، وهو الفيلم الذي فاز بجائزة أحسن أغنية في الغولدن غلوب والأوسكار سنة 2023، عن أغنية "ناتو ناتو". فيلم التيلوغو الشهير، كان من بطولة نجمي الجنوب: جونيور أن تي أر، ورام شاران، مع مشاركة شرفية لنجمي بوليوود: عالية بهات و أجاي ديفغان، وكذلك كان لـ شريا ساران مشاركةً شرفيةً لافتة. فيلم RRR وبميزانية ضخمة، حقق نجاحاً كبيراً جداً من حيث الإيرادات أوالإنتشار الجماهيري، وبأسلوب هندي نمطي متجدد، حاول الحفاظ على التوابل المحلية للفيلم الهندي، وتمكن فعلاً من تحقيق المعادلة ونجح فيها. بالعودة لأفلام بوليوود في الألفية الجديدة، يمكن الإشارة لبعض أفلام كبار النجوم، التي كان مضمونها الرئيسي هو مقاومة الاستعمار البريطاني، وحسب رأيي، الجمهور المتابع لبوليوود عبر قنوات التلفزيون العربية، يعرف جيداً فيلمي : Thugs of Hindostan و Rangoon. فيلم Thugs of Hindostan المنتج سنة 2018، للمخرج فيجاي كريشنا أشاريا، بطولة: عامر خان، أميتاب باتشان، كاترينا كييف، وفاطمة سناء شيخ، أما الإنتاج فكان للسينمائي الشهير أيدتيا شوبرا وشركته ياش راج. الفيلم كان بميزانية ضخمة، وللأسف لم يحقق المنتظر منه في شباك التذاكر. فيلم Rangoon المنتج سنة 2017، للمخرج: فيشال بهاردواج، والذي شارك في الإنتاج أيضا، بطولة: سيف علي خان، شاهد كابور، وكانغانا رانوت. هذا الفيلم أيضاً ، فشل في البوكس أوفيس، رغم جرعة الوطنية والمقاومة والثورة من أجل التحرر التي تضمنها. فيلم Lagaan المنتج سنة 2001، للمخرج أشوتوش غواريكار، البطولة والإنتاج لـ : عامر خان، وشاركته في الفيلم غرايسي سينغ، وقد تم ترشيح الفيلم للقائمة الطويلة لجائزة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي، وحتى من حيث الإيرادات نجح كثيراً، ولفت له الانتباه لسنوات كثيرة. المقاومة في الفيلم، لم تكن بالسلاح، بل كان تحدياً عبر مباراة في الكريكيت، بين مزارعين هنود وجنود الاحتلال البريطاني، لإعفائهم من ضرائب الأرض، بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة. فيلم Mangal Pandey: The Rising للمخرج كيتان ميهتا، الذي شارك في الإنتاج أيضاً سنة 2006، البطولة لعامر خان، والذي يبدو أنه أكثر ممثل بوليوودي حالياً لديه رصيد من أفلام المقاومة، شاركته البطولة راني موخرجي وأميشا باتل، الفيلم حقق نجاحاً لافتاً جداً، جماهيرياً ومادياً. فيلم Kesari المنتج سنة 2019، للمخرج: أنوراج سينغ، الإنتاج للسينمائي المعروف كاران جوهر عبر شركته دهارما، رفقة 3 شركات أخرى، البطولة كانت لـ: أكشاي كومار وبارينيتي شوبرا، وقد حقق الفيلم المنتظر منه من الإيرادات، وقصته عن فترة الاحتلال البريطاني للهند، لكنها ليس مقاومة الاحتلال، بل عن فرقة الجنود السيخ في الجيش البريطاني، التي كانت تواجه المقاتلين الأفغان على الحدود، لذلك، لا أدري هل يمكن اعتبار الممثل الرئيسي في الفيلم بطلاً وطنياً، لأنه دافع عن بلده مع جيش الاحتلال ضد احتلال آخر؟ فيلم Manikarnika: The Queen of Jhansi المنتج سنة 2019، إخراج: كريش جاغارلامودي بمشاركة بطلة الفيلم كانغانا رانوت في الإخراج أيضاً، الفيلم سيرة ذاتية للملكة لاكشمي وثورتها ضد البريطانيين، ومثل أغلب أفلام كانغانا رانوت، الفيلم مميز وتم إنجازه باحترافية، لكن حظها مع البوكس أوفيس دائما سيء جداً، وتجدر الإشارة أن مشاهد الأكشن التي ظهرت فيها كانغانا، تجعلها من أفضل ممثلات بوليوود إجادة لهذه المشاهد. هذه بعض أكثر الأفلام البوليوودية المعروفة في الألفية الثالثة، التي طرحت قضية مقاومة الاحتلال، لاتزال أفلام أخرى كثيرة قد تكون جديرة بالكتابة عنها، سواءا القديمة منها خلال فترة بدايات السينما الهندية، أو الحالية، لكني تفاديت الأفلام التي تتحدث عن فترة استقلال الهند في 1947، لأنها في الغالب تجمع بين فكرة مقاومة المستعمر البريطاني وبين فكرة الإنقسام مع باكستان، وما حدث من فتنة وإبادة خلالها، لكن من زواية نظر هندية بإمتياز. |
المشـاهدات 2768 تاريخ الإضافـة 06/12/2023 رقم المحتوى 34879 |