القطاعات الاقتصادية كثيرة ومتنوعة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الركون الى قطاع واحد مهما كان مدراً للدخل القومي ، خصوصاً اذا كان قابلاً للنضوب .. بل من الممكن تسخير موارد هذا القطاع في تنمية القطاعات الأخرى وتعظيم مواردها ، وبالتالي تأسيس اقتصاد متنوع الجوانب ، وهو ما يجعله غير قابل للاهتزاز أو التذبذب بفعل المؤثرات المختلفة . وهذا يحتم البحث في القطاعات التي يمكن أن تجد لها بيئة قابلة للنمو، واذا أمعنا النظر فيها نجد أن لدينا العديد منها، إلا أنها تعاني اهمالاً وتقصيراً .. لكن ليس من الصعب انتشالها من واقعها المتردي وصولاً بها إلى الحالة المثلى التي تؤمن اعتمادها كمورد اساسي يعتد به ضمن الناتج المحلي العام للبلد وزيادة مدرات الدخل القومي وتقليل الاعتماد على القطاع النفطي .

علي حميد