قبل أعوام من الان كنت قد كتبت مقالا عن الاستهداف والتدليس الطائفي المتعمد ضد الأمام علي عليه السلام والطائفة الشيعية و معتقداتهم في الاعمال الدرامية العربية وبالاخص المصرية منها وبطريقة ممنهجة منذ نحو قرن وإلى يومنا هذا والذي يشهد منذ عقدين من الزمن ذات المنهج ضد اتباع ال البيت من ابناءالجنوب في بلدنا. ففي الدراما العربية راينا هذه الأيام مسلسل الحشاشين مثلا وهم أفراد عرفوا من أصول إسماعيلية نزارية، سواء كانوا مؤمنين بالمذهب، أم ينتمون له ثقافيا واجتماعيا فقط، والذين رأوا أن العمل يرسم صورة مشوّهة عن التاريخ، ويعبّر عن نظرة مركزية إسلامية/سنيّة، تستسهل تشويه المذاهب والطوائف الأخرى. وهو تشويه لا يقتصر على إنتاج “صور نمطية”، بل قد تكون له آثار عنيفة، في منطقة لم تنقطع فيه الحروب الأهلية والطائفية.وبحسب دراسة، نشرها معهد الدراسات الإسلامية الإسماعيلية، كتبها الدكتور فرهاد دفتري، فإن لقب “الحشاشين” تم استخدامه من قبل الصليبيين وأوروبيي العصور الوسطى، للإشارة إلى الإسماعيليين النزاريين في سوريا، مع بداية القرن الثاني عشر. يوجد  تفسير واحد موثوق لربط النزاريين الإسماعيليين بالحشيش، هنالك فقط روايات الرحالة الأوروبي ماركو بولو وأشباهها، عن الجنة الزائفة، التي وعد بها حسن الصباح أتباعه، وهم تحت تأثير نبتة القنّب، وبولو لم يعاصر الصباح بالطبع، ولا يملك أية معرفة فعلية بالمذاهب الإسلامية وتاريخها وطقوسها.بألم  وصدمة يمتزج معهما استغرابنا منذ أعوام شاهدنا  حلقات من مسلسل (احلام السنين ) التي عرضت على قناة (MBC) العراق، حيث تعمدت  الاساءة الى عشائرنا الأصيلة وتقاليدهم النبيلة وموروثهم الاجتماعي العريق وتجاوزت وبشكلٍ سافر على المرأة العراقية بشكل عام والنساء الكريمات من محافظات الجنوب بشكل خاص من خلال مشهدٍ تمثيلي يعطي صورة للمشاهد بأن العشائر العراقية لاتحترم المرأة وتنتهك حقوقها بل وذهبت الى أبعد من ذلك. مثل هذه الافعال التي تم تصويرها في المشهد التمثيلي للمسلسل على انها  في (المضيف) هي ليست من الموروث الاجتماعي او ثقافة المضيف وادبياته وتقاليده المعروفة، وهذا افتراء كبير لايمت الى الواقع بصلة ولايتعدى كونه (بروباغندا ممنهجة) يُراد منها الإساءة للعراقيين جميعاً والقيم المجتمعية النبيلة وسمعة عشائرنا الاصيلة ان الاعمال الفنية والمسلسلات، التي تسيء لأبناء الجنوب خلال شهر رمضان باتت كثيرة، كما أن بعض من الاعمال الفنية الدرامية العراقية تسيء لأبناء الجنوب عن طريق استغلال وضعهم الاجتماعي هناك والاساءة لصورتهم، على الرغم من التضحيات التي قدمها ابناء الجنوب للعراق. ينبغي على هيئة الإعلام والاتصالات بضرورة متابعة هكذا اساءات واتخاذ ما يلزم من ردود قانونية بحقها، "الاساءة لأي شريحة مرفوضة على الإطلاق لالشي الا انهم من اتباع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.نمط اعمال قنوات الشرقية على سبيل المثال، ثابت التوجه، وواضح الأهداف والنوايا، وتذهب دائماً الى المنطقة التي يرغب ممول هذه القناة العمل فيها، حيث السخرية اللاذعة من ابناء مكون واحد، واللعب على أوتار المتناقضات، والبحث وتصيد المواقف التي يمكن أن توازن " الأخطاء"، أو حتى تصوير الضحايا على أنهم جزء من المشكلة، أو لربما تصويرهم بأنهم جلادين بالأساس.  هذا المنهج بات واضحا، وقد انضمت قنوات أخرى الى هذا النهج مؤخرًا، كما في ما تبثه مثلاً قنوات الـ Utv، وقناة الـ  MBC عراق المملوكة للسعودية، حيث تنميط صورة الجنوبي في كونه بؤرة للتخلف، وأيضاً تصوير الريف الجنوبي على كونه ايضاً رمزاً للعبودية والاضطهاد، وطغيان العرف الظالم على القانون، وبذا تكون بيئة الجنوب دوماً في إطار التصور الذهني ببعدها عن القانون وكونها بيئة خصبة للجريمة والافلات من العقاب.اما في مسلسل عالم الست وهيبة عدَّ استخدام الاسم إساءة لآل بيت الرسول محمد، ومما دعا الحكومة و وجهات برلمانية دينية شيعية إلى اتخاذ موقف واضح يضع حدا لاستخدام أسماء مثل مهدي وحيدر في المسلسلات، إذا ما كانت مرتبطة بشخصيات منحرفة ترتكب جرائم وموبقات.هذه القضية مدروسه وممنهيجة مذهبيا وعربيا منذ أكثر من قرن فكل لص منحرف فاسد مجرم ظالم طاغية في الاعمال العربية يحمل اسم علي او احد افراد اهل البيت بدا من عليش في اللص والكلاب ومرورا بأحمد عبد الجواد في بين القصرين وليس انتهاء بمسلسلات تظهر من يقوم بدور علي غير مبالي وغير إنساني بالمرة فيما يكون من يودي اسم الصحابي كعمر وعثمان وابن العاص هو الانموذج الأصيل الحق وابن البلد الذي يحمل هموم اهله وشعبه،ولو نراجع التاريخ نجد الأمر بالقلوب تماما، فلولا علي وقبله ابن عمه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وال بيته ماكان لهذا المجتمع ان يقوم من جهله. وعليه لابد من تصحيح الاعوجاج ووضع النقاط على الحروف ومناوئة الكتابة بالكتابة والدراما بالدراما لا ان نكتفي بمنع هذه المهازال بل نكتب الرأي الصريح والحقيقي والدراما التاريخية ونفرضها عليهم بواقعيتها وصدق سردها تاريخيا كما قام الإيرانيون بمسلسل النبي يوسف و المختار الثقفي غيرها ، وان كنا نرفض الاشادة بابي لؤلؤة قاتل عمر لاننا ضد منهج التاجيج الطائفي حتى وان كان البعض يمارس هذه الافعال  على غرار انتاجهم لمسلسل عن ابن اكلة الاكباد لإظهاره بمظهر الصالحين وهو مات ليس على ملة الإسلام كما قال عنه احمد بن حنبل رحمه الله في مسنده.