بغداد ـ صلاح عبد المهدي

يتأهب منتخبنا الاولمبي للمشاركة في منافسات النسخة السادسة  لبطولة اسيا تحت 23 عاما التي تحتضنها  الملاعب القطرية  في النصف الثاني من الشهر الحالي ، حيث يلعب منتخبنا في  المجموعة الثالثة  التي تضم الى جانبه  منتخبات المملكة العربية السعودية وتايلاند وطاجكستان .. وبهذه المناسبة  تعيد ( الزوراء ) الى الاذهان تفاصيل الحضور العراقي في البطولة منذ انطلاقها لاول مرة بضيافة  سلطنة عمان عام 2014 عبر هذه الجولة الارشيفية :

نسخة تجريبية

تروي الوقائع بأن استحداث  بطولة اسيا للمنتخبات الاولمبية قد تاخر حتى مطلع  عام 2014 حيث اقيمت النسخة الاولى في سلطنة عمان وكانت تجريبية  خصصت لمنتخبات تحت 22 عاما  وقدم خلالها اسود الرافدين  اداء مبهرا تكلل بإحراز كاس البطولة عن جدارة واستحقاق  تحت قيادة المدرب حكيم  شاكر، ويومها لعب منتخبنا في الدور الاول ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي ضمت منتخبات السعودية واوزبكستان والصين واستهل مبارياته في المجموعة  بالفوز على المنتخب السعودي  بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد سجلها مروان حسين ( 2 ) وضرغام اسماعيل  وبعد يومين تغلب على المنتخب الاوزبكي بهدفين مقابل هدف واحد سجلهما مروان حسين ومصطفى ناظم قبل ان يختتم مشواره في دوري المجموعات بتحقيق العلامة الكاملة بعد الفوز على  المنتخب الصيني بهدف دون مقابل حمل امضاء مروان حسين من ركلة جزاء، وكان منتخبنا هو الوحيد بين المنتخبات الاخرى قد  تاهل الى الدور الثاني  بكامل نقاط مبارياته الثلاث.

الساموراي والشمشون

في مباريات الدور ربع النهائي  خاض منتخبنا مباراة  صعبة امام المنتخب الياباني الذي تأهل الى هذا الدور وصيفا  لاستراليا في المجموعة الثالثة وتمكن منتخبنا من إلحاق الهزيمة بأحفاد الساموراي، حيث انتهت المباراة عراقية بهدف دون مقابل  جاء  قبل انتهاء الوقت الاصلي  بست دقائق وحمل امضاء  امجد كلف ، اما في الدور نصف النهائي فكان الشمشون الكوري الجنوبي هو الضحية اللاحقة لأسود الرافدين، إذ انتهت المباراة لصالح منتخبنا بهدف دون مقابل سجله  مصطفى ناظم  وهو الفوز الذي نقل منتخبنا الى المباراة النهائية  امام المنتخب السعودي  الذي حقق من جانبه فوزا جديرا على المنتخب الاردني في المباراة الاخرى لنصف النهائي  قوامه ثلاثة اهداف مقابل هدف واحد .

مباراة التتويج

كان يوم الاحد السادس والعشرين من كانون الثاني عام 2014 يوما ليس ككل الايام في تاريخ الكرة العراقية  ففيه جرت المباراة النهائية لبطولة كاس اسيا تحت 22 عاما  والتي ضيفها استاد مدينة بوشر بقيادة الحكم الاماراتي  محمد عبد الله وجمعت منتخبنا بالمنتخب السعودي الذي هزمناه دون صعوبة  في دوري المجموعات بيد انه ظهر خصما عنيدا هذه المرة ووقف ندا لمنتخبنا إلا ان ذلك لم يفت في عضد لاعبينا الذين اعتلوا منصة التتويج عن جدارة واستحقاق بعد ان خرجوا فائزين في المباراة بهدف دون مقابل جاء في الدقيقة 33 وحمل امضاء مهند عبد الرحيم وقبل الهدف كان اللاعب السعودي عبد الفتاح عسيري  قد اهدر ركلة جزاء لمنتخب بلاده  عندما ارسل الكرة لترتد من العارضة العراقية فيما حصل لاعبنا وليد سالم على بطاقة حمراء  في الوقت بدل الضائع .

أسماء للذكرى

قاد منتخبنا يومها المدرب حكيم شاكر  فيما تألفت تشكيلة الفريق من اللاعبين : جلال حسن وصكر عجيل ووليد سالم واحمد ابراهيم  وعلي بهجت ومحمد جبار ارباط ومصطفى ناظم وضرغام اسماعيل وعلي فائز واحمد جبار وعلي قاسم وجواد كاظم وبشار رسن  وسيف سلمان وامجد كلف ومهدي كامل وباسم علي وعباس قاسم ومروان حسين ومحمد جبار شوكان ومهند عبد الرحيم، وعلى الصعيد الشخصي تمكن لاعبنا  امجد كلف من احراز  لقب افضل لاعب في البطولة .

نجاحات مشهودة

في العاصمة القطرية الدوحة مطلع عام 2016 تجدد الحضور العراقي في الحدث الكروي القاري  حيث شارك منتخبنا في منافسات النسخة الثانية للبطولة  بعنوانها الجديد  بعد ان اصبحت مخصصة  لسن تحت 23 عاما فضلا على كونها مؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وبالفعل نثر  منتخبنا الاولمبي  الافراح في ربوع عراقنا العظيم  اثر النجاحات المشهودة التي سجلها في العاصمة القطرية  وكان عنوانها الكبير العودة الى بغداد  بتذكرة التأهل  الى النهائيات الاولمبية الى جانب الظفر  بالاوسمة النحاسية للبطولة  بعد ان حسم موقعة المركز الثالث على حساب منتخب البلد المنظم في واحدة من المباراة العصيبة التي  خاضها  ذلك الوقت .

المجموعة الثالثة

صحيح ان منتخبنا الاولمبي فقد لقبه الذي احرزه في سلطنة عمان  عام 2014 مكتفيا هذه المرة بالوسام النحاسي  إلا ان الصحيح ايضا ان كتيبة  الاسود حققت الانجاز الاهم  والمتمثل بقطع تذكرة الوصول الى اولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بعد ان خاض الفريق  في الدوحة ست مباريات تحت قيادة المدرب عبد الغني شهد  ثلاث منها ضمن المجموعة الثالثة  لدوري المجموعات   حيث فاز على اليمن بهدفين دون مقابل  سجلهما العليان فائز وحصني  وعلى اوزبكستان بثلاثة اهداف مقابل هدفين  سجلها امجد عطوان ومهدي كامل وهمام طارق  قبل ان يتعادل مع كوريا الجنوبية بهدف لمثله جاء عن طريق امجد وليد  ليتأهل الى الدور ربع النهائي  وصيفا للشمشون الكوري بفارق الاهداف  بعد ان تساوى المنتخبان برصيد 7 نقاط لكل منهما .

إنجاز المهمة

في الدور ربع النهائي هزم منتخبنا شقيقه  الاماراتي  بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد سجلها علي حصني ومهند عبد الرحيم وامجد عطوان في مباراة ملحمية استمرت 120 دقيقة  بعد ان انتهى وقتها الاصلي بالتعادل بهدف لمثله  بيد ان الفريق اخفق  في الدور نصف النهائي عندما خسر امام احفاد الساموراي  بهدفين مقابل هدف واحد   حمل امضاء سعد ناطق  ثم جعل ختامها مسكا عندما تغلب في مباراة الترضية على المنتخب القطري بهدفين مقابل هدف واحد سجلهما مهند عبد الرحيم وايمن حسين  في مباراة ملحمية اخرى شهدت فصولا مشهودة  من الاثارة والمتعة  تواصلت على مدار 120 دقيقة  بعد ان انتهى وقتها الاصلي بالتعادل بهدف لمثله،  وهكذا  خطف منتخبنا  بطاقة ريو  وهي الثالثة المخصصة  لقارة اسيا كما حصل على الاوسمة  النحاسية  للحدث القاري الذي  يقام كل سنتين.

صناع الانجاز

وهكذا  استرجعت الكرة  العراقية  حضورها الاولمبي بعد طول انتظار  ليكون منتخبنا سفيرا للكرة العربية الى ريودي جانيرو مع الشقيق الجزائري ، اما   صناع الانجاز الكبير  الذي تحقق  في الدوحة  تحت قيادة المدرب الشجاع عبد الغني شهد فهم : فهد طالب ومصطفى ناظم  وعلي فائز  وحمزة عدنان  وصفاء جبار  وسيف سلمان  وامجد عطوان وعلي حصني  ومهدي كامل  وهمام طارق  وايمن حسين  وعلاء مهاوي ومهند عبد الرحيم  وعلي قاسم وبشار رسن  وسعد ناطق  وامجد وليد  ومازن فياض ومحمد معن وجميع هؤلا حظوا بفرصة المشاركة في المباريات الست  مع وجود خمسة لاعبين لم تسنح لهم فرصة المشاركة وهم كرار ابراهيم والمرحوم مصطفى سعدون  ومحمد جبار ارباط  واحمد محمد وباسم علي .