بغداد ـ الدستور

اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دعم بلاده للخطوات التي قامت بها الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني من أجل تحقيق الامن والاستقرار والرفاه الدائم في البلاد.وقال اردوغان في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارة رسمية أجراها إلى العراق يوم امس الاثنين، وحضر خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين : تم بحث الخطوات الممكن اتخاذها، خاصة فيما يتعلق بقضايا مثل مكافحة الإرهاب والتجارة والنقل والطاقة وتأثيرات تغير المناخ.وعبر اردوغان للجانب العراقي عن ترحيب تركيا بإعلان بغداد "بي كي كي" تنظيما إرهابيا، وأن هذا الأمر يصب في صلب تطلعات تركيا لإنهاء وجود التنظيم الإرهابي في العراق.واضاف : "تنظيم بي كي كي / وبي واي دي/ واي بي جي يهدد استقرار العراق ونموه وسلامته، وإزالة هذا التهديد يصب في مصلحة بغداد".وأكد عزم تركيا على إنهاء الإرهاب بطريقة أو بأخرى، قائلا: "لن نفسح المجال أبدا للذين يعملون مع التنظيمات الإرهابية ويستخدمونها أدوات ومن الضروري بالنسبة لرؤية العراق التنموية وأمن الاستثمارات الدولية أن تُردم حفر الإرهاب".وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن الإرهاب يهدد استقرار العراق ورؤيته التنموية، وأن القضاء على تنظيم "بي كي كي" الإرهابي يصب في مصلحة البلد العربي.وقال الرئيس التركي: "تجفيف مستنقع الإرهاب في سوريا والعراق لن يكون بعملنا فقط بل أيضا بالجهود المشتركة لإدارتي البلدين".وشدد على أن هذا الكفاح سيستمر سواء داخل حدودنا أو خارجها، ضمن إطار القانون الدولي ومن خلال احترام وحدة وسلامة أراضي الدولة الجارة.وعبر أردوغان عن تمنياته في أن تبدي الدول الجارة الموقف اللازم في مواجهة التهديدات التي تستهدف الأراضي التركية.و بالنسبة إلى مشروع طريق التنمية ذكر الرئيس أردوغان أنه كان على رأس جدول أعمال الزيارة وتكلل بتوقيع مذكرة تفاهم رباعية تم من خلالها تجاوز مرحلة مهمة.ووعد الرئيس التركي بتقدم أسرع في إنجاز مشروع طريق التنمية في الأيام القادمة.وستساهم 27 اتفاقية ومذكرة تفاهم وقعتها تركيا والعراق، بحسب الرئيس التركي، في تعزيز العلاقات بين البلدين أكثر.فيما أعلن وزير التجارة أثير داود الغريري عن توقيع مذكرة تفاهم مع نظيره التركي لتشكيل اللجنة التجارية والاقتصادية العراقية التركية التي تعكس الالتزام المشترك بتعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق وتركيا ومنصة لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود وتقوية العلاقات التجارية وتشجيع الاستثمار المشترك،جاء ذلك خلال الملتقى الاقتصادي العراقي التركي الذي أقيم على هامش زيارة الرئيس التركي للعراق رجب طيب أردوغان الرسمية للعراق لإجراء مباحثات ثنائية مع حكومة العراق بمختلف المجالات والتفاهمات بين البلدين.وقال الغريري خلال كلمة ألقاها في الملتقى، إن "التبادل التجاري بين العراق وتركيا شهد أعلى مستوياته خلال الفترة الحالية، الأمر الذي يعكس الفرص الكبيرة التي تتيحها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى زيارة وتنويع حجم التبادل التجاري مع العراق وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والمشاركة في مشاريع التنمية والاستثمار". وشدد على أن "الحكومة العراقية تولي اهتماما خاصا للقطاع الخاص كونه العمود الفقري الحقيقي للاقتصاد". وأضاف الوزير تكلمنا مع وزير التجارة التركي وأكدنا أن العراق أصبح بيئة جاذبة ومستقطبة للتجار والمستثمرين فضلا عن تأشيرنا بعض الملاحظات منها المعوقات بين القطاع الخاص  العراقي والتركي، مشدداً على أنه سيكون هنالك تواصل مباشر وعدم تهاون بأي معوق بين الطرفين.من جانبه أكد وزير التجارة التركي عمر بولات على الشراكة الاقتصادية والتجارية الكبيرة بين العراق وتركيا التي ستثمر عنها استراتيجية واسعة على المدى القريب ومتفقين على معالجة كل المعوقات والسعي لزيادة حجم التبادل التجاري وإقامة الشراكات الاستثمارية على ارض البلدين.