الثلاثاء 2024/5/7 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 26.95 مئويـة
نبذة مختصرة عن فنّ الفيديو ترجمة : صلاح سرميني
نبذة مختصرة عن فنّ الفيديو ترجمة : صلاح سرميني
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

منذ نشأته في بداية الستينيّات، فرض فنّ الفيديو حضوره كواحدٍ من أغنى لغات الفنّ المُعاصر، وأكثرها تلوّناً، وفي وقتنا الحالي الذي طغت فيه الصورة على كلّ شيء، وديمقراطية الفن، يبدو بأنه لم يفقد شيئاً من أهميته.

على أبواب باريس، وعلى مرمى حجرٍ من ملعب فرنسا، وفي محور الطريق الشمالي السريع، تنتصب "فيرونا"، المبنى الجديد الذي أعاد تأهيله المعماري "جان ميشيل ويلموت" لاستقبال المباني الجديدة (arty de vente-privee).

وبفضل مشروع (النافذة المفتوحة)، واجهته الفنية المتكوّنة من شبكة إسمنتية، من توقيع "بوتشي دي روسي"، مزينة بشاشةٍ عملاقة، هي الأكبر في أوروبا، تقدم إلى 7 ملايين شخص يعبرون كل شهر محاور الطريق السريع القريبة من المبنى، أعمال عشرة من شباب فن الفيديو.

موضوع الدورة الأولى من هذا المعرض الحضري من نوع جديد بعنوان (أصول؟)، هو بمثابة دعوة للعودة إلى التاريخ الغنيّ للغة فنية خمسينيّة العمر فقط.

أطفال التلفزيون

دعونا نعود إلى الماضي، "وُلد فنّ الفيديو من ذاك الشيء الآخر الذي يُسمّى تلفزيون"، بهذه الجملة الطريفة يُذكرنا المخرج، والمصور الأمريكي "هوليس فرامبتون"، أحد الأسماء البارزة في الطليعة النيويوركية، فنّ يخضع للتطورات التكنولوجية، فإذا اعتبرنا التصوير الفوتوغرافي ابن الثورات التكنولوجية الأولى، سيكون الفيديو طفل التلفزيون.

في مارس عام 1963، عرض المؤلف الموسيقي من أصلٍ كوريّ "نام جون بايك" في معرض (بارناس) في (فوبرتال/ألمانيا)، تركيباً سمعياً/بصرياً يتكوّن من ثلاثة عشر جهاز تلفزيون تبث الصور من قناة تلفزيونية واحدة، تمّ تشويشها بسبب اختراقات أُجريت مسبقاً على المحوّلات الإلكترونية، وأنابيب الأشعة الكاثودية، كانت الفكرة بالأحرى تشكيلية أكثر منها سياسية حول احتمالات تشويه الصورة التلفزيونية، وقد توازى منهج "نام جون بايك" مع فنانٍ آخر كان يُعتبر من أكثر المُتشددين، هو الألماني (وولف فوستيل)، الذي حاول في نفس الفترة التنديد بتأثير هذه الكوّة الصغيرة على الأرواح (والمقصود جهاز التلفزيون).

أجهزة تلفزيون محاطة بأسلاكٍ شائكة، أو مثبتة في أرضية خرسانية: من غير المجدي القول بأن عنف انتقاده كان بمستوى الوسائل المستخدمة، وهكذا صعدت إلى رتبة كائن نحتيّ، وأصبح جهاز التلفزيون يُعرض في المتحف، لقد وُلد فنّ الفيديو.

الفن نمط حياة

بدءاً من عام 1970، وفي حين اجتاحت العالم الغربي موجة من ثقافة الأندر غراوند، استحوذ على الفيديو جيل جديد من الفنانين، تأثر كثيراً بقراءة الدراسة المفصلية لـ"مارشال ماكلوهان" (من أجل فهم وسائل الإعلام)، وجملته الشهيرة "الوسيط هو الرسالة"، ومع تسويق شركة سوني كاميرا "بورتاباك" في جميع أنحاء العالم، أول نظام تسجيل فيديو محمول (وبأسعار معقولة)، أدرك الفنانون بأن الفيديو أداة لجعل الفن نمطاً حقيقياً للحياة، حيث سوف يترافق بسلاسةٍ تقدم اجتماعي، ونقد للمجتمع الصناعي الذي تطغى عليه وسائل الإعلام، وبسرعة، أظهر الفنانون الشباب تنوّعا كبيراً من النوايا، والمُقترحات: أداة للنضال عند الحركات النسوية، ومناصري البيئة، والمناهضين للحرب، كما أصبح الفيديو ذاكرة للأداء الفني المباشر عند البلغارية "مارينا ابراموفيتش"، أو أداة إبداع مخيلة جديدة عند الأمريكي "بيل فيولا" الذي استكشف إمكانيات المؤثرات الخاصة التي يقدمها الشريط المغناطيسي.

فنٌّ الجميع، وللجميع

خلال الفترة العشرية 1980-1990، استمرّت مسيرة فن الفيديو متلازمةً مع التطورات التقنية المُتعاقبة، ظهور الأشرطة من مقاس VHS، وت

 

 

المصدر :

https://usbeketrica.com/article/une-breve-histoire-de-l-art-video

بتاريخ 26/01/2017

المشـاهدات 56   تاريخ الإضافـة 26/04/2024   رقم المحتوى 44488
أضف تقييـم