قال تعالى (أن الله يأمر بالعدل والإحسان وايتاء ذي القربى وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) سورة النحل / 90 ان العدل يمنع الظالمين والفاسدين من ظلمهم ويحمي الحقوق و الاملاك والأعراض وهو بعدالته  ينصف ابناء الشعب الشرفاء بكل فئاته الذين  عملوا وخدموا شعبنا بكل إخلاص المطلوب اليوم توضيح صورة المجتمع واجرآء مقارنه بسيطه بين فئتين وهما اولا : رجال الامس الوطنيون الذين يشكلون جيل الطيبين الذين خدموا وطنهم  بكل شرف وعزه نفس و الذين تم احالتهم على التقاعد و لم تتلطخ ايديهم بالفساد المالي والإداري طيله فتره خدماتهم  لوجدنا اغلبهم خرجو من الوظيفه وأغلبهم لايملكون مبلغ  زهيد لمراجعه طبيب للعلاج و الكثيرين منهم يجب ان يخلدهم التاريخ لنزاهتهم ويستحقون كل الثناء والتقدير من كل مؤسسات الدولة المختلفه التي خدموها وليكونوا نموذجا يقتدى به في المجتمع والجيل الجديد وكان واجبا وطنيا كرد اعتبار لهذه النخب الشريفه ان يتم توجيه مركزي من الحكومه  لكل دوائر الدوله المختلفه التي خدموها  على عمل لوحه شرف لهؤلاء القدوه الحسنه الذين تقاعدو من الوظيفه وهم الاغلبيه ممن لايملكون ثروات أموال بل حتى رواتبهم لاتمكنهم من مراجعه الأطباء ودفع تكاليف المراجعه لأنهم يتقاضون أدنى الرواتب التقاعديه ولم يمنحو قطع اراضي سكنيه  وهم يعيشون بالايجار اؤمن استطاع ان يمتلك دار سكن بسيط من ميراث المتقاعد وزوجته وهم َمقتنعين وشاكرين الله على ذلك ثانيا :  هناك طبقه اخرى تضم عدد كبير من المتقاعدين والموظفين الذين انخرطوا في دوائر الدوله المختلفه  والذين  قسما منهم فقط اثروا ثراءآ فاحشا بسبب فسادهم المالي والإداري َوترى الكثيرين منهم يملكون العقارات الاملاك المختلفة بدون َوجه حق في داخل وخارج البلاد .. على ضوء ماجاء في أعلاه نطالبكم بتوجيه دوائر الدوله المختلفه  ان تقوم  بعمليه مقارنه بسيطه  بين النموذجين فستظهر للجميع وجود  مجموعه من المتقاعدين النزيهين وهم كثر ممن خدموا الدوله بسنوات تتجاوز الثلاثين عاما وأكثر وهم يتقاضون رواتب وامتيازات اقل بكثير من  مجموعه من المتقاعدين  الذين اثروا من وظائفهم من خلال فسادهم الإداري والمالي بارك الله بجهودكم و َجهود لجنه النزاهه في مكافحه الفساد ومحاربه سراق المال الحرام وحالتهم على القضاء وبارك الله بجهودكم من أجل خدمه ابناء الشعب

علي البياتي