بغداد ـ الدستور الرياضي

يلتقي اليوم الخميس المنتخبُ الأولمبيّ لكُرةِ القدم  نظيره الإندونيسيّ  بملعبِ عبد الله بن خليفة الساعة السادسة  والنصف ليلا في مباراةِ تحديد المركزين الثالث والرابع. وحضر التدريبات رئيسُ الاتحاد العراقيّ لكُرةِ القدم عدنان درجال ، وعُضو الاتحاد رئيس الوفد غانم عريبي، وأعضاء الاتحاد غالب الزاملي ومحمد ناصر وكوفند عبد الخالق، ومدربُ المنتخب الوطنيّ كاساس وملاكه المُساعد.وقبل بدءِ التدريباتِ، أقيمَ ممرٌ شرفيّ من قبل الملاكين التدريبيّ والإداريّ للاعبين الذين شاركوا في مباراةِ اليابان ضمن الدور نصفِ النهائي والتي انتهت بفوز اليابان 2-0، وتأتي هذه الخطوةُ لرفعِ الروح المعنويّة للاعبين لتَقديمِ المُستوى الفنيّ الجيد أمام إندونيسيا، والحُصول على البطاقةِ الثالثة المؤهلة إلى الأولمبياد.وشملت التدريباتُ على عددٍ من حالاتِ اللعب المُختلفة في الجانبين الدفاعي والهجومي، وأدّى اللاعبون التمارينَ بروحيّةٍ عالية.خسر المنتخب الأولمبي  أمام نظيره الياباني بهدفين نظيفين في نصف نهائي كأس آسيا تحت 23 عاماً في قطر.وفي المباراة التي احتضنها ملعب جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة، سجل ثنائية اليابان كل من ماو هوسويا، في الدقيقة 28 مستغلاً غياب تركيز مدافعي منتخبنا الأولمبي، فيما حمل الهدف الثاني إمضاء اللاعب ريوتارو آراكي في الدقيقة 42 من عمر المواجهة.العمق الدفاعي كان من أبرز مشكلات المنتخب الأولمبي العراقي في مباراته أمام اليابان، إذ سجل المنتخب الياباني هدفيه مستغلاً ضعف هذا الجانب لدى المنتخب العراقي.مدرب المنتخب الأولمبي العراقي راضي شنيشل، أراد إغلاق العمق بإشراك اللاعبين حسين عامر وزيد إسماعيل في خط الوسط ليكونا أمام ثنائي قلب الدفاع زيد تحسين ويوسف الإمام، لكن اللاعبين لم يطبقوا واجباتهم، ليظهر الأولمبي العراقي ضعيفاً في الجانب الدفاعي.المنتخب الأولمبي  كان بطيئاً في بدء هجماته والانتقال من الدفاع إلى الهجوم وهذا الأمر سهل المهمة أمام المنتخب الياباني الذي استغله بأفضل طريقة ممكنة بالضغط في مناطق العراق.لاعبو المنتخب العراقي، وجدوا أنفسهم غير قادرين على بناء هجمة من كرات قصيرة، ليعتمدوا على أسلوب الكرات الطويلة، باستثناء بعض الهجمات من قبل علي جاسم على الرواق الأيسر ومصطفى سعدون على الرواق الأيمن، ليبقى أسلوب اللعب عقيماً دون خطورة حقيقية.اللاعب الأكثر نشاطاً وخطورة في صفوف المنتخب العراقي علي جاسم، كان بمعزل عن زملائه في أغلب دقائق المباراة على عكس المباريات السابقة للمنتخب العراقي.جاسم رغم الرقابة الدفاعية اللصيقة من قبل مدافعي المنتخب الياباني، إلا إن جاسم كان اللاعب العراقي الأخطر على المرمى الياباني وبدأت خطورته مبكراً عند الدقيقة العاشرة وبتسديدة قوية ليتابع بعدها بمهاراته وكراته العرضية لكن محاولاته لم تكن منتجة على غير عادته.المدرب راضي شنيشل، استعان بالطريقة التي لعب بها مدرب المنتخب العراقي الأول خيسوس كاساس أمام المنتخب الياباني في كأس آسيا سواء بالطريقة الدفاعية من خلال الاعتماد على لاعبي الارتكاز وأيضاً على مستوى الهجوم بالاعتماد على لاعب طويل القامة.شنيشل أشرك المهاجم سالم أحمد الذي تقترب مواصفاته من مواصفات مهاجم المنتخب الأول أيمن حسين، لكن خطط شنيشل لم تكتمل بعد تعرض اللاعب للإصابة ومغادرته للملعب في الدقيقة 33، ليبقى خط الهجوم من دون خطورة رغم مشاركة اللاعب رضا فاضل.وسيلعب المنتخب الأولمبي العراقي مع نظيره الإندونيسي على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل يوم الخميس المقبل في مباراة تحديد المركز الثالث المؤهل لأولمبياد باريس 2024.قال مدربُ المنتخب الأولمبيّ لكرة القدم "راضي شنيشل" إن الأملَ ما زال موجودًا في خطفِ إحدى بطاقات التأهل إلى أولمبياد باريس لثقتي العالية بقُدراتِ اللاعبين في التعويض أمام إندونيسيا.جاءَ ذلك في المؤتمرِ الصحفيّ  بعد نهايةِ مباراة منتخبنا ونظيره الياباني في دور نصف نهائي  منافسات كأس آسيا المؤهلة إلى أولمبياد باريس التي انتهت بفوز اليابان (2-0) في ملعبِ جاسم بن حمد.وأوضح شنيشل : المباراةُ كانت قويةً، والمنتخب الياباني من أفضل المنتخباتِ في القارة، يمتلك العديدَ من المؤهلاتِ الجيدة، .وبيّن : يحتاج اللاعبون للعودةِ إلى وضعهم الطبيعيّ لكي يظهروا بأفضل صورةٍ أمامَ المنتخبِ الإندونيسي من أجل خطفِ بطاقة التأهل إلى أولمبياد باريس، على الرغم من أنه لا توجد مباراةٌ سهلة، والمنتخباتُ المتأهلة للمربع الذهبي قويةٌ.وعن إصابةِ اللاعب كرار محمد في المباراة، أجاب شنيشل: الإصابةُ غيرُ مقلقة، وحظوظنا ما زالت قائمةً، ومباراةُ إندونيسيا الفرصةُ الأخيرة، وعلينا استثمارها  لتَحقيقِ حلم الملايين بالصعودِ إلى الأولمبياد.