بغداد ـ الدستور

تلقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اتصالاً هاتفياً من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية.وأكد السوداني، خلال الاتصال أن :"القرار الذي اتخذته حماس بالموافقة على الهدنة هو قرار مسؤول ينبع من تقدير المصالح العليا للشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى "دعم العراق لهذه الخطوة التي من شأنها أن توقف معاناة الشعب الفلسطيني، كما أنه يمثل استجابة لجهود الأشقاء العرب لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".وشدد السوداني، بحسب البيان الحكومي على "ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً لإيقاف الحرب في غزة، وأن تتحمل الدول الكبرى مسؤولياتها في منع استمرار العدوان، خصوصاً مع إصرار قوات الاحتلال على اقتحام معبر رفح والتسبب بكارثة إنسانية، ومواصلة ارتكاب الجرائم البشعة بحق المدنيين".من جانبه، قدم هنية، خلال الاتصال، شرحاً مفصلاً بشأن قرار حركة حماس بالموافقة على الهدنة لإيقاف الحرب في غزة، والاستجابة للجهود العربية، معرباً عن "شكره وتقديره للدعم الذي قدمه العراق، حكومةً وشعباً، سواء في المواقف السياسية أو من خلال إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين المحاصرين في غزة".فيما استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وكيلة وزير الخارجية الأمريكي للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان أوزرا زيا. وأكد السوداني، خلال اللقاء، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء حرص العراق على تعزيز نظامه الديمقراطي، وتمسكه بما تحقق على هذا المسار، استناداً إلى دستوره الذي ينصّ على التعددية وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية بعد تغيير النظام، وإنصاف المكونات التي تعرضت إلى القمع والهجمات الإرهابية".وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن "ما يحدث في غزة غير مسبوق، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ويرقى لأن يكون إبادة جماعية،" مشيراً إلى أن "أغلب الضحايا هم من النساء والأطفال وفقاً لتقارير المنظمات الدولية،" مؤكداً على "ضرورة بذل المزيد من الجهود لإيقاف هذه الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".من جانبها، نقلت زيا تحيات الرئيس بايدن والوزير بلينكن إلى رئيس مجلس الوزراء، مشيرة إلى دور العراق الاستثنائي في المنطقة؛ كونه بلداً ذا نظام ديمقراطي، ويحقق تقدماً في مجال حقوق الإنسان، والحدّ من ظاهرة الاتجار بالبشر، بالإضافة إلى دوره في حفظ السلم بالمنطقة، مشيدةً بما أنجزته الحكومة في تأسيس مجلس أعلى للشباب ومجلس للمرأة.