السبت 2024/7/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 41.95 مئويـة
قاسيم على الهامش # عبد السادة البصري (( يوم الأديب العراقي اشراقة أمل في نهارات مبهجة ))
قاسيم على الهامش # عبد السادة البصري (( يوم الأديب العراقي اشراقة أمل في نهارات مبهجة ))
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

أربعة أيام كان فيها الأدباء مبتهجين ومشرقين ومتوهجين إبداعاً ومحبّة وفرح ينثرون بساتين ورودهم ابتسامات بوجوه تطفح بالبشر والخير وبمستقبل واعد حتماً !!

هذا ما صنعه الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق حين أقرّ مجلسه المركزي قبل سنوات أن يكون يوم السابع من أيار يوماً للأديب العراقي حيث تم في نفس اليوم من عام 1959 انتخاب أول هيأة إدارية تأسيسية للاتحاد في بيت شاعر العرب الأكبر الجواهري ، لينطلق الركب الأدبي حاملاً مشكاة النور والإبداع في كل ربوع الوطن والمعمورة  !!

في هذه الأيام كان للأدباء الشباب أحفاد الجواهري وصحبه عرساً شعرياً زاهياً بالقصائد والتنافس الإبداعي الرائع في المسابقة الشعرية التي شارك فيها 30 شاعراً من العراق وبعض البلدان العربية ليفوز ثلاثة بالمراكز الأولى وسبعة بالتقديرية والباقون بمحبّة الجميع والذي استمرّ تنافسهم على مدى أربع جلسات مبارك لنا بهم وبمستقبلهم الباهر !!

كما تم منح جوائز مسابقة الإبداع الشبابي في مجالات كتب الشعر والرواية والقصة والمسرح لعدد من الشباب الواعدين الذين أثبتوا أنّ التربة العراقية خصبة وولّادة من عهد كلكامش وما قبله ولحد الساعة هذه !!

وبين القصيدة الفائزة والكتاب كان هناك مهرجان جواهريون الذي صدحت فيه حناجر الشباب أيضاً بدورته الخامسة في أروقة شارع المتنبّي وبين عبق رائحة الأحبار وشميم الكتب تجوّل المشاركون لينعموا بسفرة بين المكتبات وما فيها ويرتشفوا الشاي في مقهى الشابندر !!

وقبل هذه الفعّاليات الرائعة التي أثبتت أن الاتحاد يسير على هدي مؤسسيه الأوائل الذين أرسو دعائمه ، كان الافتتاح والاحتفال بيوم الأديب العراقي وتكريم عدد من الأدباء الكبار المخضرمين !!

لن تجيء هذه الإبداعات واللقاءات إلاّ بإشاعة روح المحبّة والتآلف وفتح القلوب قبل الأبواب مابين الجميع حتماً !!

لو لم تكن هناك أواصر محبّة ووشائج تقارب وتسامح ونزع كل درن من القلوب لما نجح الاتحاد في كل فعّالية أبدا ، لهذا علينا أن نعضّد روح المحبّة بين الجميع ، وان لا نترك ذرة غلٍّ أو حقد أو ما شابه ذلك تطوف بيننا وتؤثّر في عملنا ، لأن البناء لن يكتمل إذا كانت هناك قلوب سود يملأها الغلّ ولا تريد الخير للناس أبدا ، فالمحبّ المحبّة أساس كل شيء!!

وكلّما فتحنا كتب التاريخ علينا أن نعرف جيداً أن فيها الكثير من القصص والحكايات التي تؤكد على عمق التآلف والتسامح ونكران الذات وإشاعة ثقافة المحبّة لتعمر الأماكن والبلدان أينما كانت!!

ستظل حديقة الاتحاد التي غُرست فيها شجرة برتقال تفيض شعاعاً زاهياً كل صباح وضوء محبّة كل ليلة يسقيها العاشقون للناس والوطن والساهرون على أن يبنوا اتحادهم بطابوق التآلف والوئام ويرسموا لوحات عشق خالدة للأجيال ، ويظل يوم الأديب العراقي اشراقة أمل في نهارات مبهجة ، ومبارك للجميع بهذه المحبّة وهذه الألفة واللقاءات الحميمة دائماً .

المشـاهدات 125   تاريخ الإضافـة 19/05/2024   رقم المحتوى 46100
أضف تقييـم