النـص : مثل أي يوم آخر كان يوم الخميس رتيبا ومملا وكنت اجلس على كرسي متهالك وانظر الى الساعة الجدارية التي يغطيها تراب ازلي أخفى ملامح الثواني والدقائق.. افكر في كل مرة ان امد يدي وازيح ذرات الغبار والأتربة العالقة بها ولكنني اتراجع مرجأة ذلك لانها بها شئ ما يشبهني تماما.. اتممت عملي وخرجت بصمت، تتابع خطواتي المسرعة من دون تفكير. غضبت على نفسي ، مضت اعوام وكنت اسال نفسي كيف استطاع المضي في حياته وانا مازلت اراوح بمكاني.. التفت لابحث عن شي ما ينير دربي ويبعث الأمان في حياتي المتوقفة متذ لحظة وداع وانتظار ليوم لم ياتِ.. مشيت بين الطرقات ولم اشعر الا والمطر يبلل معطفي والبرد يتسلل الى ذلك الجسد المتعب ركضت فدخلت الى اقرب مقهى لاشرب قهوة ساخنة.احتضنت كوبي الساخن لانعش افكاري.شعرت بشيء غريب نظرﭢ لاجد شخصا لم اميز ملامحة من بين…
|