انتشرت الجامعات الأهلية في بغداد والمحافظات وبشكل عشوائي وغير مخطط له .. وراحت تفتتح كليات طبية عديدة وخفض معدلات القبول فيها بشكل كبير، وعدم الالتزام بالقرارات والتعليمات الحكومية التي تمنع ذلك لأنه سيؤدي إلى تضخم اعداد المتخرجين وهم يحملون شهادات غير رصينة وبأعداد تفوق حاجة المؤسسات الصحية .. وراحت تجعل منهم مجرد أرقام عاطلين عن العمل كأقرانهم من الاختصاصات الأخرى .. وبالتالي ضياع مجهود سنين طويلة من الدراسة وابتزاز اموال فائقة كاجور واقساط سنوية مرتفعة تتسرب الى جيوب المستثمرين الذين لا تتوفر فيهم ضوابط هذه المسؤولية الكبيرة ... ان عملية التوسع الكبير في سياسات القبول في الجامعات الأهلية غير المخطط لها راحت تؤدي الى تخريج اعداد كبيرة من طلبة كليات المجموعة الطبية - سواء كانوا اطباء اوصيادلة راحت تسهم في تفاقم ومضاعفة البطالة في هذه الاختصاصات الى حد كبير. . وعلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تحد من ظاهرة التوسع بفتح الجامعات الاهلية وخصوصاً التي تضم كليات طبية وصيدلة وبشكل عشوائي لا يستهدف سوى ابتزاز ذوي الطلبة واستنزاف الأجور المرتفعة التي يكتنزها المستثمرون.

استاذ جامعي متقاعد