بغداد ـ محمد رشيد الدفاعي

أقيمت في مجلس آل مطر الثقافي محاضرة بعنوان ( ولادة المجتمع العراقي المعاصر نظرة عن قرب ) للأستاذ الكتبي حسين سعدون الحيدري ، أدارها الأستاذ عادل العرداوي ..بين الحيدري ان أهم من قام بدراسة المجتمع العراقي والشخصية العراقية هم الراحلين الدكتور علي الوردي والأستاذ حنا بطاطو .كما ذكر : لاتوجد دراسات حقيقية وحديثة وجادة عن الشخصية العراقية والفرد العراقي في آخر خمسين عاما وهذه تؤشر مشكلة كبيرة .وأكد بأنه من خلال حضوره للكثير من المعارض قد قرأ كتبا عديدة عن تاريخ البلدان المعاصرة ومجتمعها الحديث مثل خلدون حسن النقيب الذي كتب عن المجتمع الكويتي الحديث وحامد عمار عن المجتمع المصري الحديث ومحمد جابر الأنصاري عن المجتمع البحريني الحديث .وتسائل اين العراق من هذا ؟ وعلل بأن المشكلة دائما مايتم الحديث عن فترة السبعينات نزولا ولاتوجد دراسات حديثة عن الشخصية العراقية والمجتمع العراقي . لقد غاب الدرس الأكاديمي والأجتماعي الحديث وعدم الأهتمام بكتب تخص علم الأجتماع والفلسفة وحتى من قبل طلاب ورواد هذه العلوم ، هناك قطيعة والنظرة لها بأحتقار وهذه كارثة وحتى مبيعات هذه الكتب تكون في المؤخرة وغير مطلوبة وللأسف يكون يكون التركيز عن الشعر والرواية .واعتبر ان كتب العلوم الإنسانية تمثل محركات المعرفة ، وهذه العلوم أخذت شرعيتها في بداية القرن التاسع عشر وأصبحت لها مناهج ونظريات .كما أكد بأنه يجب ان نفرق بين ( المجتمع ) و ( الجماعات ) وان العراق بعد سقوط الدولة العباسية عام 1258 لغاية تأسيس الدولة العراقية عام 1921 مرت سبعة قرون لانستطيع ان تطلق عليه لفظة ( مجتمع ) وإنما ( جماعات ) مبعثرة ، احتلالات ، لم تكن هذه ( الجماعات ) تحت خيمة قانون، لكن بعد عام 1921 بدأ مجتمع عراقي حديث شكل فيه وزارات ومؤسسات تعليمية ورقابية وخدمية ومن هنا بدأت ولادة مجتمع عراقي معاصر تحت خيمة دولة .ووجه المحاضر عدة تساؤلات منها : لماذا لاتوجد إضافات بما قدمه علي الوردي وحنا بطاطو وهل توقفت الشخصية العراقية والمجتمع عن التطور بعد السبعينات ؟ هناك الكثير من الأحداث والتغيرات الهائلة لم يكتب عنها على سبيل منذ عام 2003 لحد هذا العام 2024. وأضاف: هناك خلافات كثيرة في مجتمعنا العراقي تحل من قبل العشائر في ظل ضعف القانون وهو أمر حذر منه علي..