حوارات مع مخرجي السينما الكوردية (2) بينگول ألماز |
سينما |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : إعداد: محمد شارمان ترجمة: رويا إسماعيل/النرويج
تخرّجت بينگول ألماز من كلية التواصل قسم الإذاعة، التليفزيون والسينما، من جامعة مرمرة، وعملت في العديد من شركات البثّ التلفزيوني الوطنية، وأيضاً لمدة 8 سنواتٍ في "الجمعية المهنية لأصحاب أعمال السينما" BSB، وهي منظمةٌ مهنيةٌ في مجال السينما الوثائقية. كما شاركت في تنظيم العديد من ورش العمل، والمؤتمرات، والعروض الوثائقية المنتشرة في جميع أنحاء تركيا، وشاركت في اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي 1001. قامت بالتدريس في ورش عمل السينما الوثائقية التي نظمّتها منظمات مختلفة، وتقوم بالإنتاج في مجال السينما الوثائقية كمخرجة، منتجة، ومؤلفة في دار الإنتاج المُسماة "أسمين فيلم" ASMIN FILM، وحصلت على جائزة أفضل فيلم وثائقي من "مهرجان البرتقالة الذهبية السينمائي" بأنطاليا عن فيلمها الأول " Ağustos karıncası"نملة آب، وحصلت كذلك على جائزة بيلگه أولغاج Bilge Olgaç في "مهرجان المكنسة الطائرة الدولي لسينما المرأة" في دورته التاسعة.
فيلموغرافيا: (Komşu Komşu! Huu/ 2014)سيناريست، مخرجة، ومنتجة. (Bir Avuç Toprak 2013)فيلم وثائقي، مخرجة، ومنتجة. (Evcilik 2012)فيلم وثائقي، مخرجة، ومنتجة. (Pippa'ya Mektubum 2010)سيناريست، مخرجة، ومنتجة. جائزة أفضل فيلم وثائقي 2010 في مهرجان رومانيا السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم وثائقي أيضاً 2010 في مهرجان بوسطن الثقافة والفنون. (TransAsya 2008)فيلم وثائقي، مخرجة، ومنتجة. (Ağustos Karıncası 2005 )فيلم وثائقي، مخرجة، ومنتجة. جائزة أفضل فيلم وثائقي من مهرجان البرتقالة الذهبية السينمائي في أنطاليا.
1. كيف كانت بدايتكِ مع السينما، ما الذي دفعكِ إلى صناعة الأفلام؟ أنا خريجة جامعة مرمرة كلية الاتصالات، لكن علاقتي بالسينما غير اكاديمية نوعاً ما، لا أعتقد أن التعليم السينمائي في الجامعات جيد، وخاصةً موضوع الإنتاج الوثائقي، الذي أعتقد أنه الحلقة الأضعف. في البداية كان اهتمامي، وعملي يركزان أكثر على الصحافة، ثم عملت مع صانعي الأفلام الوثائقية؛ وأدركت حينها أن السينما الوثائقية هي بالضبط ما كنت أريد وأرغب فيها، وكما قلت سابقاً علاقتي ميدانية أكثر. 2. في حين أن عدد المؤسّسات، والمنظمات التي تدعم السينما الكوردية تكاد تكون منعدمة، ما هو نوع المشاكل التي يواجهها المخرجون الكورد في مرحلة الإنتاج، وماذا تقترحين لحل هذه المشكلة، وتحسينها؟ في الواقع، نعلم أن هناك جهوداً جيدة جداً فيما يتعلق بالسينما في كوردستان؛ لكنّ هذه الجهود، والمؤسّسات يتم إحباطها دائماً من قبل الدولة، وتشكل هذه الضغوط عائقاً جديّاً أمام خلق توازن سينمائي، وأرى أننا نركز على المهرجانات أكثر، سيكون الأمر أكثر فعاليةً إذا أنفقنا هذه الطاقة على إقامة مؤسّسة بمعايير دولية، ويجب أن تكون مستقلة؛ حتى المؤسسّات الصغيرة في الخارج لديها أموال لدعم السينما، ونحن بحاجةٍ إلى إجراء دراسات مماثلة، وهكذا ستكون لدينا الفرصة لتصوير قصصنا الأصلية، وإبقائها حيّة. السينما الكوردية سياسية بالضرورة، حتى وإن لم تكن هناك أيّ قصة سياسية، يُنظر إليها على أنها سياسية بسبب اللغة التي نختارها، ولهذا السبب نحتاج إلى مواردنا، وآليات الدعم الخاصة بنا. 3. جغرافية كوردستان المُجزأة تجعل من الصعب جداً على الفيلم الذي يتمّ إنتاجه في أيّ جزء أن يصل إلى الجمهور في الجزء الآخر، ومرةً أخرى، تشكل اختلاف اللهجة بين الكورد أيضاً مشكلة مهمة تعترض انتشار الأفلام، هل يمكننا التحدث عما يجب على المخرجين، والمنتجين الكورد فعله لضمان وصول السينما الكوردية إلى الجمهور خارج المهرجانات؟ حقيقةً هذا شيءٌ بدأت أفكر فيه الآن عندما طرحتَ سؤالك، هناك أشخاصٌ مهتمّون بشكلٍ أفضل بهذا المجال، ويفكرون فيه، على سبيل المثال، لم نتمكن من التواصل مع محررنا باللغة الكوردية، رُبما كان هذا نوعاً ما بسبب لغتي الكوردية، وهذا الوضع محزنٌ، وسيءٌ للغاية! اللغات المهيمنة، والسائدة تقمع اللغات الأخرى، لكننا لا نعرف لغتنا، نحاول أن نتعلم لغتنا في الدورات التعليمية، هذا أمر سيئ جداً، لكن كما طرحتَ في سؤالك، هنالك مشاكل جدية حقاً. 4. ماذا تودّين أن تقولي عن الوضع العامّ للسينما الكوردية، هل تعتقدين أنه يمكننا الحديث عن سينما كوردية تتمتع بصفاتٍ، ولغة معينة؟ برأيّي ليس نحن من سيقرر، أو سيرسم الإطار في هذا الموضوع، وسؤال "هل هنالك سينما كوردية؟"، أعتقد أنه سؤال يجب على الأكاديميات الإجابة عنه، وهو سؤالٌ مهم، بالطبع هناك إنتاجٌ جديٌّ في هذا المجال في كلّ مرة، وإنه لأمرٌ قيّمٌ للغاية، ومثيرٌ للدهشة أن يتمّ إنتاج مثل هذه الأشياء الرائعة في مكانٍ يعاني من الفقر، ويمرّ بالكثير من المعاناة، وطبعاً توجد قواسم مشتركة في السينما الكوردية من حيث الأسلوب، والشكل، والموضوع، والصورة، ولكن كما قلت، هذا شيءٌ يجب على الخبير في المجال الإجابة عنه. 5. تقريباً، تدور جميع الأفلام الكوردية حول قضايا اجتماعية، وسياسية، السينما مثل جميع الفنون الأخرى؛ هي فرعٌ من فروع الفن الذي يعالج المشاكل الفردية، وتنتج أعمالاً حول هذا الموضوع، في هذا الصدد، ما الذي تودين قوله حول ما إذا كانت المشكلات العالمية، الوجودية والشخصية للفرد تجد استجابةً كافيةً في سينمانا؟ لأن أعباءنا كثيرة، أمتعتنا ممتلئة، ولدينا صراعٌ دائمٌ لأجل حياتنا، في الجغرافيا المشغولة بصراعٍ مستمرّ بين الحياة والموت، حتماً ستكون السينما والفنون أكثر سياسيةً، ويتحركان من المكان الذي يصف الصورة الغالبة، ومع ذلك، حتى ونحن نسقط في الهاوية، فإننا نحاول فعل أشياء فردية، أيّ أن الحياة تستمر بطريقةٍ ما، ويجب ألا نفوّت الجوهر الكوميدي، أو التراجيكوميديا المتأصلة في الحياة، ولهذا السبب لا يمكننا نقل كلّ أعباء العالم إلى الفن، ويجب ألا نغفل هذه القضايا الشخصية وإلّا سنعود الى قصص ايمره الصغير، وبرگن (Bergen) (küçük Emrah) لا أريد أن أصنع أفلاماً وثائقية قاسية، يجب أن نرى، وننقل قلب الحياة النابض في هذه القصص المهمة، على سبيل المثال، يتمّ إنتاج الأفلام عن النساء، ويتمّ القيام بالعديد من الأشياء المؤسفة باسم السياسة، والواقعية؛ وهذا يجعل المرء يتمنى لو لم يتمّ إنتاج مثل هذا العمل، لا ينبغي إهمال القصص الصغيرة. 6. يحتوي التاريخ الكورديّ، والحياة الاجتماعية المستمرّة على أمثلة، وموضوعاتٍ مناسبة جداً لصناعة الأفلام الملحمية، والسير الذاتية، ماذا تودّين أن تقولي عن عدم وجود هذين النوعين في سينمانا؟ إذا تمكّنا من الاطلاع على هذه القصص العاجلة التي تصادف طريقنا، فربما يمكننا التركيز على هذه الأنواع، لا أعرف إذا كان هناك نقص في هذا الصدد، ولا أستطيع معرفة كيفية قراءة هذا الوضع، والتعامل معه، المشكلة هي أننا لا نعرف الكثير عن تاريخنا، ولكن عندما يتعلق الأمر بالسيرة الذاتية الملحمية، يخطر على بالي (عائشة شان) كمثال، وليس كبطل تاريخيّ، لو كانت هناك قصص مثل هذه، رُبما سيظهر شيءٌ أكثر منطقيةً، قصص أبسط، وأكثر شخصيةً، بمعنى آخر، يمكن تصوير مثل هذه الشخصيات بدلاً من تصوير البطولات العظيمة. في الواقع، تُعتبر قصص السيرة الذاتية موضوعات محفوفة بالمخاطر، إما أنها تميل إلى الوقوع في حبّ الشخصية، أو أنها بشكلٍ عامّ إنتاجاتٍ دعائية. 7. هل يمكنك أن تشاركي مع قرّاء مجلتنا (المقصود " مجلة الدراسات الكوردية") خمسةٌ من أفلامك الكوردية المفضلة؟ سأواجه صعوبةً في اقتراح أسماء الأفلام، حقاً أجد ذلك صعباً للغاية، كلّ ما سأقوله سيكون خاطئاً، أو غير مكتمل، لذا دعونا نتخطى اقتراح الأفلام. 8. على ماذا تعملين مؤخراً، هل لديكِ مشروعاً جديداً تشتغلين عليه؟ مع أنني أعمل بجدٍّ، لكن الفيلموغرافيا الخاصة بي، هي دائماً عالقة في عام 2014، لديّ مشروعٌ معقدٌ أعمل عليه منذ ست سنواتٍ، ولم يتمّ الانتهاء منه أبداً، قصة جنديٍّ سابقٍ من منطقة البحر الأسود يعيش في روبوسكي، القصة حول تحوّل الجندي إلى ناشطٍ مُناهضٍ للعسكرية، أحاول أن أفعل شيئاً حيال الخان الجديد، تحوّل اكصراي بمعنى آخر (المقصود إلى منطقةٍ سكنية للمهاجرين السوريين)، إنه مشروعٌ أريد التركيز فيه على حياة اللاجئين من مختلف الجنسيات من خلال قصة الخان، هذه كلها أفلام وثائقية طبعاً. المصدر: مجلة الدراسات الكردية، العدد 7 شتاء-ربيع 2022 |
المشـاهدات 141 تاريخ الإضافـة 21/08/2024 رقم المحتوى 51918 |