يمر نظام التعليم في البلاد بمرحلة حرجة في وقت يزيد فيه عدد الشباب دون سن الخامسة والعشرين عن 60% وترتفع فيها معدلات البطالة ويفتقد لمرافق تعليمية كافية والى الاستثمار في البنية الأساسية التعليمية الحديثة.. فيما تتسع الفجوة الهائلة بين النتائج التعليمية واحتياجات سوق العمل ، مما يقوض امكانات الشباب الذين يمكن أن يسهموا في جهود أعادة بناء البلاد .ويشير المعنيون بالشؤون التربوية الى وجود أكثر من مليوني طفل عراقي محرومون من التعليم ، والى تفشي الأمية خاصة بين النساء .. واكدوا بأن 22% فقط من خريجي الجامعات يجدون وظائف في مجال دراستهم وفي غضون ثلاثة أشهر من التخرج في أحسن الأحوال..وأعربوا عن اعتقادهم بأن تعزيز التعليم في العراق لا يؤدي إلى النمو الاقتصادي فحسب ، وأنما يُعد عنصراً حاسماً في بناء السلام وتعزيز التفاهم والتسامح والتفكير النقدي وهي أمور دائمة للتماسك الاجتماعي وتساهم في تنمية الأمة وتمكين الشباب من المساهمة الايجابية في المجتمع ..

منذر نعمان زلزلة