| النـص :
بغداد ـ الدستور
عاد الفنان العراقي هاشم سلمان، مجددا إلى الوقوف على خشبة المسرح العراقي، بعد انقطاع استمر أكثر من عشرين عاما، ليكشف عن أعماله المسرحية الجديدة، التي تحمل أسماء (المتصرف) و (دفتر توفير) و (ظرفاء بغداد).وقال:" بعد انقطاعي عن المسرح العراقي منذ عام ٢٠٠٣، قررت العودة بالعمل على مسرحية واحدة أو اثنتين سنويا، ضمن نمط المسرحيات الرسمية والملتزمة الأداء، وبدأت عودتي بمسرحية (دفتر توفير) الخاصة بالأطفال، وهي من تأليف رحيم العراقي وإخراج حسين علي هارف، ويشاركني فيها بالتمثيل سلوى الخياط ومحمد مجيد، بمشاركة طفلين ضمن العرض".واضاف :" ان مسرحية (المتصرف)، هي أيضا من تأليف رحيم العراقي وإخراج الدكتور حسين علي هارف، ومن تمثيل هاشم سلمان وطه علوان ومحمود أبو العباس وسعد عزيز وآن خالد، وقد عرضت في شارع المتنبي ببغداد، والمسرحية تتحدث عن أول شخصية متصرف تولى العمل الاداري في بغداد، ويحمل شخصية المتصرف حاليا اسم (المحافظ)".وتابع :" حاليا اعمل على مسرحية (ظرفاء بغداد)، و قرأت القراءة الاولى للنص، وساجسد فيها ثلاث شخصيات تمثل (جحا) و (ابو القاسم الطنبوري) و (جعفر لقلق زادة)، والمسرحية من إنتاج محافظة بغداد".وتابع الفنان هاشم سلمان :" ان عودتي إلى المسرح العراقي، جاءت بعد رغبتي بالعمل مع الثنائيين رحيم العراقي وحسين علي هارف، لكونهما يمتلكان المعرفة بتفاصيل ما أريد ان يكتب ويخرج لي من أعمال، فالعمل معهما يعطي طاقات لرسم وتحريك الشخصية، ضمن العمل المسرحي".وعن أسباب انقطاعه المسرحي أوضح: " ان ابتعادي جاء لأسباب كثيرة منها تفكيري بالغد، ورغبتي بالإعداد إلى ما بعد نهاية الحياة، ومنها أيضا لعوامل دخول الهجمات "البربرية" على المسرح قبل سنوات، من دخول منتجين وشخصيات متطفلة الى الوسط المسرحي، مما اضطرني للابتعاد".الى جانب ذلك تحدث سفير الطفل العراقي ، عن عمله في سفارة الاطفال قائلا: " التجأت إلى عمل الطفولة لأني وجدت نفسي فيها، فأنا أشعر بأنها عالمي وأعيش معها بكل حذافيرها، فأرى كيف يفكر الأطفال وبماذا يشعرون، وأعرف ما يضحكهم ويبكيهم، وما قد يوقفهم عن البكاء، ووجدت أسرارا في الطفولة، وصرت أشعر بأني امتلك روح طفل كبير".وتابع :" لقد رست مراكبي عند الطفولة، لان العمل مع الاطفال يعني العمل مع الله، كونه يعد عملا بريئا صادقا، سيما وانت تحاول ان تجعل طفلا يتيما يبتسم من قلبه، فقررت ان ارعاهم ، بعد الله ، من خلال ما أحققه من الفوائد المالية، خلال انشطتي الاستعراضية الخاصة بالمدارس والمولات وغيرها ".وختم سفير الطفل العراقي هاشم سلمان حديثه، قائلا :" حاول البعض تجيير سفارة الأطفال لتحقيق بعض الأهداف، وقد تاجروا بي شخصيا، وأرادوا استغلال هذا الموقع، لتهريب بعض الاطفال الى خارج العراق، بهدف الحصول على اللجوء الدولي، الا انني اتخذت موقفا بالحفاظ على رعاية الاطفال.. فللانسان كلمة".
|