الأربعاء 2025/4/30 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 27.95 مئويـة
نيوز بار
محمد فرادي في جمعية الفنانين العراقيين في البصرة رسام الوجع العراقي
محمد فرادي في جمعية الفنانين العراقيين في البصرة رسام الوجع العراقي
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

        

خنساء العيداني

 

اقامت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في البصرة جلسة ثقافية رمضانية في مقرها وادارها الدكتور حسين النجار رئيس الجمعية الذي قال في تقديمه للفنان الضيف:

"الفنان الرسام محمد فرادي مواليد البصرة 1950، ودرس في معهد الفنون الجميلة واكاديمية الفنون الجميلة في بغداد، ثم الماجستير، ساهم بالكثير من الانشطة والفعاليات في الغربة، فقد هاجر منذ مدة طويلة، وقد استوعب الكثير من الموروثات العراقية والبصْرية، واخذه الحنين الى البصرة والعراق فعاد اليهما.

يتمتع الفنان فرادي بإمكانية تقنية كبيرة في رسم البورتريت، والمنظر الطبيعي، والفن الاكاديمي بشكل عام، وعاش تنوعا رؤيويا بصريا ولونيا واسعا ومتعددا، في مدن كثيرة، فانعكست هذه التأثيرات والفروقات اللونية في تنويع تجربته، ساهم في امريكا في تأسيس وتفعيل عدد من المنتديات الفنية، والثقافية، والمساهمة في الكتابة النقدية، وفي الملتقيات عبر الاون لاين".

ثم تحدث الفنان محمد فرادي قائلا:" لقد استغرقت رحلة الفن والغربة مني ستين عاما من  البصرة واليها بعد تجوال في اصقاع الدنيا، وكانت البدايات بين العشار والجمهورية (1960) منذ اكتشاف الذات المبكر، والشغف بالرسم  وبناء ذاكرة حية والتأثر ببيئة البصرة: شط العرب وانهاره وسوق المغايز وسوق الهنود وسوق الخضارة والتحولات اللاحقة حيث عملت رساما ومصمما في مجلة الإذاعة والتلفزيون عام 1971، ودخولي اكاديمية الفنون والانتقال الى دائرة السينما والمسرح ثم اكمال الماجستير 92 فانتقالي الى التدريس؛ منذ بداية التسعينات، ثم مغادرة العراق التي كنت اعدها مؤقته لكن طال مداها بين الاردن وتونس وهولندا وامريكا.

وارتبطت الهجرة بالبحث عن كل ما هو جديد واكتشاف مصادر إلهام أخرى توفر للفنان ظروفا ومناخات ثانية وخبرات ومعارف وثقافات تغني تجاربه.

 في الاردن لم يشعرك هذا البلد انك مهاجر فالوطن فالاغتراب عمليا بدأ ما بعد عام 98 صوب هولندا حيث المتغيرات الكبرى والاختلاف في مجالات الحياة: الثقافية والاجتماعية، اللغة، والأنظمة، والقوانين، والمناخ والطبيعة، وهنا بدأت المواجهة وفيها بدأ نسيج التفاعل بين تراثي الثقافي الذي حملته معي وواقع البلد الذي صار وطنا جديدا، وكان اول اختبار للمواجهة الدعوة لمعرض الألفية الثالثة تحت عنوان (الف سبب لحب الارض) وكان هذا مشروع هولندا لاستقبال الألفية الثالثة بدعوة الف فنان للتعبير عن هذا الحب وان تدخل الاعمال ألمرشحة متحف الألفية الثالثة فكانت لوحتي (النخلة) جواز مروري لعالم الفن في هولندا.

اما التغيير الثالث فهو انتقالي الى امريكا المحطة الأخيرة طوال 25 عاما ومازلت فيها اعمل واعيش، والبداية ايضا لم تكن سهلة حيث مخاض جديد من الاغتراب مختلف ايضا، بيئة جديدة، نظام حياة مختلف، امريكا تمنحك الفرص وتقدم لك المنح والدعم ولكن بالمقابل مطلوب ما تقدم لها من إنتاج من عمل وحسب اختصاصك وطبيعة عملك، وان مجال الفن يعد من أصعب المجالات في كسب الفرص وهذا يتطلب منك تقديم ما يقنع وينافس ويختلف عما يقدمه باقي الفنانين حيث لا مكان للثابت والتقليدي، واختتم فرادي حديثه: "ما زلت اواصل العمل ومازالت الآفاق مفتوحة على كل ما هو جديد في عالمنا الذي اصبح يتقارب اكثر ويتشابه ايضا في معطياته لكن البقاء والتميز سيحسب لمن حافظ على هويته واصالته دون تتوقع او انغلاق موازنا بين ما يحمله من موروثه الحضاري وما تضيفه له معايشته من خبرات مضافة في بلاد المهجر".

ثم قدم الناقد التشكيلي خالد خضير الصالحي ورقة قال فيها ان محمد فرادي يمارس نمطا متفردا من (الكولاجية التناصية) في الرسمِ بنمطين: الأول، يوظفْ المشخّص (الفِكَرْ) الذي يعيْدُ رسمَهُ وفقَ اسلوبيته المغايرة ونمطا اخر من (الكولاجات التناصية) التي توظف تجربةٍ كاملةٍ باستعارة نصبَ الحريةِ، العملَ النحتيَّ لجواد سليم؛ لتقديمه رسماً مستعيراً منهُ انماطاً ثيميةً شكليةً، تتويجاً لتخصصِ محمد فرادي بالتعبيرِ عن الوجعِ العراقيِّ، فنجد: المرأة والطفل والعامل، والحصان الموظّفة بشكلٍ مختلفٍ يتلاءمُ مع حدثٍ لاحقٍ يعتقدُ محمد فرادي انهُ يتطابقُ مع موضوعِ نصبِ الحريةِ لجواد سليم..

المشـاهدات 44   تاريخ الإضافـة 26/04/2025   رقم المحتوى 62148
أضف تقييـم