
![]() |
قصيدتان نبيلة علي متوج ــ سوريا |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
((الإمضاءة الاولى ))
بعد منتصف كل ليل ثمة وقت يتحرر به جنوني يستحضر كل الوجوه الموغلة في الغياب وحدي ؛ وأشيائي المبعثرة وكثير من الصور تتراءى أمامي. يرافقني في لحظاتي المجنونة يراع مشتاق يحاول أن يرسم الوجوه العابرة على رصيف ذاكرتي. ............................... عندما يمر وجهك اليوسفي يزيدني احتراقاً وصلباً على خشبات الاشتياق. كل الوجوه تتماوج تتضاحك فيما بينها تغمزني بسخرية وتلك العذراوات يقطعن أيديهن، فأرمقهنَ بصمت جائع. وجهك ياسمين المدن، يصحبُ الشمس والقداسة . يجلس أمامي بكل جبروته على كرسي الغياب، فتتماوج أمامي حقول التوليب، أحاول ضمها بذراعي فأضم الخواء،. سألته أن يعيد لي براءتي الاولى دفء،لحظاتي لكنه ..تركني واستدار يحاكي الآخرين بإيماءات مسرحية. .................................. أفلتت شياطيني من قيودها واشتعلت جمرات الحنين رحت أساقطُ كحبات مطر كبيرة الى القاع . حبات تصدر صوتا"قويا" ثم تجري مُشكلة سيلا" جارفا" يحمل تربة قلبي ... وتبقى قصيدتي عالقة تتأرجح كلماتها بين صورتك، الجاثمة كحجر طاحون، وبين تلك الوجوه التي غطاها الضباب. ............................... مازلت أحمل جثتي وأتسكع، والعمرُ يئن في زوايا الزمن الغابر يبحث عن نفسه ، مازال قميصك السماوي يدعو جميع الفراشات لمهرجان الزهور لم تزل امضاءتك الأولى، على خدي تزهر كل عام قصائد زرقاء بلون ما أتمناهُ منك ..
"بــــوح"
للياسمين عطره الساحر بين حروفك الندية مايحرك الستارة الهفهافة على نافذتك. نسيم عطر لحب منثور كرذاذ على محيا الصباح. للقهوة سحرها الخاص وهي تلامس شفاه حروفك المترفة بالسكر، رائحتها الزكية على كلماتك تغمر قصيدتي بدفء، وهي مستلقية على نصاعة الورق محمرة الوجنتين. مثل وجنتي طفل حالم بالقمر... شعاع الشمس الصفراء، اشبه بملاءة عروس وهي تقول: الصمت لغة الأنقياء. وما يبوح به الصمت أكثر بلاغة من قصائد مبعثرة على طاولة النسيان. |
المشـاهدات 20 تاريخ الإضافـة 29/04/2025 رقم المحتوى 62307 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |