بغداد ـ الدستور

تستعد محافظة الأنبار، غربي العراق، لدخول معترك انتخابي غير مسبوق من حيث الزخم والتنوع السياسي، حيث تشهد الساحة استعدادات محمومة وتحركات متسارعة من مختلف الأطراف، في مشهد يعكس تصاعد الحراك الانتخابي واتساع رقعته على نحو لافت.ومن القوائم التقليدية إلى التحالفات الناشئة، ومن الوجوه المعروفة إلى المستقلين الطامحين، تبدو الأنبار على موعد مع واحدة من أكثر الاستحقاقات الانتخابية سخونة منذ سنوات، بين 13 كياناً سياسياً و8 قوائم وقوى اخرى ناشئة. وكشف عضو مجلس محافظة الأنبار، عدنان الكبيسي ، عن مشاركة ما بين سبع إلى ثماني قوائم انتخابية في الانتخابات المقبلة.وأوضح الكبيسي ، أن من بين أبرز المشاركين القوائم الرديفة لتحالفات تقدم، وعزم، وحسم، والسيادة، بالإضافة إلى قائمة جديدة تضم مجموعة من الأحزاب المتنوعة التي يُتوقع أن يكون لها تأثير في المشهد الانتخابي القادم.وفي السياق ذاته، أكد السياسي المستقل غسان العيثاوي لوكالة شفق نيوز أن "محافظة الأنبار مقبلة على انتخابات شديدة التنافس، وسط مشاركة واسعة من الأحزاب والكيانات السياسية".وبيّن أن "الأنبار ستخوض غمار الانتخابات بعدد كبير من الأحزاب، أبرزها حزب تقدم، إلى جانب أربعة أحزاب متحالفة معه، إضافة إلى تحالفات مثل السيادة، وعزم، والفرحة الوطني، وتحالف الأنبار الموحد".وأضاف العيثاوي أن "عدد الكيانات السياسية التي أعلنت مشاركتها تجاوز 13 حزباً وتياراً، إلى جانب عدد كبير من المرشحين المستقلين"، مشيراً إلى أن "هذا العدد قد يسجل رقماً قياسياً في تاريخ الانتخابات بالمحافظة، ما يعكس حالة من الحراك السياسي غير المسبوق في الأنبار".فيما أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أنها تسعى إلى ضمان حقوق الناخبين المشاركين في الانتخابات.وقالت الناطق الرسمي باسم المفوضية جمانة الغلاي في تصريح صحفي :" إن المفوضية فسحت مجالاً أوسع لغرض مراجعة الناخبين لمراكزها التي تبلغ عددها 1079 مركزاً في عموم العراق”.وأضافت:" انه من حق الناخب دستورياً المشاركة في الانتخابات، ما يزيد من حرص المفوضية على توفير البيئة المناسبة لمشاركة الناخبين في العملية الانتخابية”.وأشارت الغلاي إلى، أن الهدف من تمديد المفوضية لفترة تحديث سجل الناخبين هو لفسح المجال لأكبر عدد من المواطنين لتحديث سجلاتهم”.وأوضحت :" أن التحديث يشمل التسجيل لأول مرة والمواليد الجديدة 2007 وحالات الإضافة والحذف والتصحيح والنقل من محافظة إلى أخرى وسجل النازحين والقوات الأمنية.