الجمعة 2025/5/9 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 26.95 مئويـة
نيوز بار
الشاعرة زينب عبد الكريم التميمي : المرأة والرجل متساويان بدفتي النجاح والتأثير الشعري
الشاعرة زينب عبد الكريم التميمي : المرأة والرجل متساويان بدفتي النجاح والتأثير الشعري
الأخيرة
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

بغداد ـ الدستور

 

 

أكدت الشاعرة العراقية زينب عبد الكريم التميمي، إن المرأة حاضرة بشعرها المتميز منذ عصور طويلة، وأحدثت ثورة انتقالية شعرية كالخنساء التي أوجعت العالم برثائها، ونازك الملائكة التي حققت تحولاً في القصيدة الشعرية من العمودية إلى التفعيلة، فضلاً عن وجود الكثير من الشاعرات اللآتي لهن بصمة في الشعر العمودي والتفعيلة والنثر والسرد التعبيري، ولا فرق بين المرأة والرجل، فهما متساويان بدفتي النجاح والتأثير الشعري.وقالت / إن مؤلفاتي الشعرية هي مجموعتان، الأولى قصصية بعنوان (هاديس) وقد صدرت عن دار أفاتار في مصر، وتتضمن (٢٩) قصة، أما مجموعتي الثانية فهي نصوص نثرية بعنوان (تحت صواري ديسمبر) وصدرت عن دار السرد بالعراق وتتضمن (٤٨) نصاً.وأضافت إن مجموعتي الشعرية (تحت صواري ديسمبر) تضم قصائداً تتعلق بمدلولية العنوان الذي يوحي إلى ماهية ديسمبر، وما ينطلي عليه المعنى من البرد، وهنا ليس برد الطقس بل برد الروح الذي يأتي من الفقد كفقد الأخ والحبيب والوطن، أو فقد الإطمئنان والأمان والسلام الداخلي، وبالمقابل نجد هناك شعور موازي لكل حالة، لذا تضمنت النصوص كل ما يندرج تحت هذا الشعور، فنجد قصيدة عن الحب تقابلها قصيدة مغايرة عن الخيانة والإنكسار، وقد يجد القارىء نصاً عن مآسي الوطن، وبالمقابل يقرأ نصاً آخر يتحدث عن الأمل، الذي نتطلع له لبناء الوطن، فهي نصوص متنوعة شملت كل ما يخالج المرء من انفعالات، وما يترتب عليها من ردود أفعال، وفق سياقات نفسية وفلسفية، متوجة بشاعرية تجد طريقها للمتلقي بصورة سلسة.وعن كيفية النهوض بواقع الشاعرة العراقية في الوقت الحاضر، أوضحت الشاعرة زينب عبد الكريم التميمي: لا يوجد نهوض كامل للمرأة في مجتمعاتنا الشرقية، طالما هناك قيود اجتماعية في ظل مجتمع ذكوري سائد، وإن أدعينا المساواة والحرية ولكن تبقى هناك محدودية وعي، حيث نرى البعض من المثقفين أنفسهم والمتحدثين بهذا الشأن، ينطلق بشعاراته حول تمجيد المرأة ودعمها، ويكتب عنها ما يكتب وما أن يصل القرار إلى بيته كزوجته أو ابنته أو أخته، حتى ينهض داخله الشعور الشرقي الرافض لكل قراراتها، بما فيها تعبيرها عن مشاعرها في الكتابة، بدافع العيب وما يترتب عليه من ردود مجتمعية.وختمت كيف للشاعرة أو الكاتبة أن تطور مهاراتها الكتابية، دون حضور الورش والندوات المعنية بالشأن الأدبي، والتي نرى تغيب الكثيرات عنها في العراق، واقتصار الحضور على الأدباء دون الأديبات، وكل هذا يعزا إلى القيود التي تحدد حركة الشاعرة والكاتبة والقاصة، وإذا ما أردنا النهوض بواقع المرأة الشاعرة، فنحتاج لحملات توعوية تثقيفية تتيح للمرأة التحرك والتعبير عن أفكارها ومشاعرها وإثبات هويتها، وبلا شك وفقاً للإلتزامات الأخلاقية التي تتناسب والعادات الاجتماعية.

المشـاهدات 24   تاريخ الإضافـة 08/05/2025   رقم المحتوى 62642
أضف تقييـم