بغداد ـ الدستور

أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس الجمهورية التركية رجب طيب اردوغان أهمية السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان إن "السوداني واردوغان، عقدا اجتماعًا ثنائيًا في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها رئيس الوزراء إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث شهد الاجتماع التباحث في مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل المضي في تنفيذ الاتفاقات التي سبق أن جرى توقيعها بين الجانبين في نيسان 2024".وأضاف البيان، أنه "جرى التأكيد المتبادل على استكمال الجهود النوعية المشتركة لتعزيز التعاون".وأشار السوداني، بحسب البيان، إلى "حرص الجانبين على تنفيذ مُخرجات اتفاقات الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك، بما يرفع قدرة البلدين على مواجهة التحديات المشتركة".وبيّن، أن "العراق يثمن التعاون البناء المشترك، ومخرجات الآلية الأمنية رفيعة المستوى، والحوار الصريح والشفاف الذي يتناول مختلف الجوانب الأمنية التي تهمّ البلدين، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والاتّجار بالبشر، وتجارة المخدرات".وتطرق السوداني إلى، "مشروع طريق التنمية، وإسهاماته على المستوى الدولي والإقليمي في تعزيز التكامل الاقتصادي، ورفع مستوى التبادل بين العراق وتركيا، وخلق فرص واسعة ومتعددة للتنمية، والمناطق الصناعية والزراعية، والتعاون بين القطاع الخاص في كل من العراق وتركيا، إضافة إلى مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والمجالات الثقافية وسائر مجالات التعاون".وواصل البيان، أن "اللقاء شهد البحث في أبرز الأحداث في المنطقة وتطوراتها، حيث جرت إدانة استمرار العدوان الذي تشهده غزّة، وعلى تطابق المواقف بين العراق وتركيا في هذا الصدد، فضلًا عن تأكيد أهمية السماح بدخول المساعدات الإنسانية وانسحاب الاحتلال بشكل كامل، وفي الشأن السوري، جرى التأكيد المشترك على دعم الاستقرار والانتقال السياسي فيها، ومساعدة الشعب السوري في أزمته، وضرورة تعزيز السيادة، ورفض استغلال الظروف الحالية للتدخل في الشأن الداخلي وضرورة حماية التعدد والتنوع في مكونات المجتمع السوري".فيما اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ان علاقتنا مع تركيا علاقة جوار.وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي : أكدنا موقفنا الثابت بأن أمن العراق وتركيا واحد.واشار رئيس الوزراء الى ان : حزب العمال الكردستاني محظور في العراق و لن نسمح لأي جهة باستخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار.واكد: هناك لجان مستمرة في اجتماعاتها بشأن ملف المياه.واضاف: نرحب بعملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني.واكد رئيس الوزراء: وقعنا عدداً من مذكرات التفاهم في مختلف المجالات.وبين : ان طريق التنمية يمثل فرصة للتكامل بين العراق وتركيا ودول المنطقة.وقال: نحن بصدد إنشاء هيئة لمشروع طريق التنمية وجادون في تنفيذ المشروع.وتابع رئيس الوزراء: أبدينا استعداداتنا لبناء مصانع تركية في العراق بمشاركة القطاع الخاص.واشار رئيس الوزراء الى ان ما يحصل في غزة إبادة جماعية ومواقفنا مع تركيا متطابقة.واضاف ننظر إلى سوريا جزء من الأمن القومي العراقي.وختم رئيس الوزراء: جادون في مواجهة داعش وهو يشكل خطراً حقيقياً على أمن المنطقة.فيما اكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان تركيا ستواصل تعزيز التعاون مع العراق.وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ان علاقاتنا مع العراق شهدت زخماً كبيراً بعد زيارتي لبغداد العام الماضي.واضاف : أكدنا عزمنا على مواصلة مكافحة الإرهاب.وبين الرئيس التركي: 18 مليار دولار حجم التبادل التجاري مع العراق خلال العام الماضي مضيفا نأمل توسيع التعاون مع العراق بشأن قطاع الكهرباء.ورحب بدور العراق في استقرار المنطقة وهذا بفضل حكمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ودعا الرئيس التركي جميع الدول إلى المشاركة في البنية التحتية لطريق التنمية. واكد : ان العراق يتعامل مع سوريا على نحو يسهم في استقرار المنطقة.واشار الى ان انتهاكات (إسرائيل) تحول المنطقة إلى بركة دماء خاصة في غزة.وختم الرئيس التركي: أشكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على زيارته واوجه تحياتي إلى الشعب العراقي.فيما وصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ملف المياه بأنه "حساس" بالنسبة للعراق، مؤكداً أن الحكومة العراقية تتحرك وفقًا للاتفاقيات المشتركة في هذا المجال.وقال السوداني، في تصريحات خلال استضافته ببرنامج نظمته الأناضول بعنوان "المحور: العلاقات العراقية – التركية"، إن "ملف المياه حساس بالنسبة للعراق وحكومتنا تتحرك حسب الاتفاقيات المشتركة"، مؤكدًا، أن "مواجهة الإرهاب أحد الأسس التي تستند إليها العلاقة مع تركيا".وأضاف، أن "الحكومة تتحرك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، مشيرا إلى أن "ملف المياه حساس بالنسبة للعراق، وحكومتنا تتحرك حسب الاتفاقيات المشتركة". وتابع السوداني، أنه "يوجد تعاون واسع بين العراق وتركيا بالتبادل التجاري والاستثمار، كما وأن هنالك مشاريع استثمارية كبيرة في العراق"، مؤكداً أن "مشروع طريق التنمية سيحقق التكامل الاقتصادي في المنطقة".