
![]() |
سبعونَ عاماً |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
ارتديتُ مئاتَ البدلاتِ اخفيتُ عريَّ الجميلِ تختمتْ رسائلي برمقِ العيونِ الساعةُ الروسيةُ او مَن طوى معصمي ثم سجنتُ رقبتي بربطةِ عنقٍ ايطاليةٍ وبنطلونٍ لرعاةِ البقرِ تجولتُ في الطرقاتِ رمقي رحيقُ نهر ِالخندقِ وأخشابُ علاوي الدوكيارد احتسيتُ العشقَ لي خمراً طوعتُ فميَ على كلماتِ الرفضِ رفضتُ قصصَ الغرامِ الهنديةَ اخترتُ لعقليَ فصوصاً من العنادِ أنا المكابرُ والصادّّ لرغباتي حينَ يجرفها الفلتانُ لم ادرِ أنَّ ربيعَ العمرِ وهمٌ ربما تسكرهُ الحياةُ مرةً ليتَ عمري ما زرعتُ بستاناً تعشعشُ فيهِ الافاعي يزدريني بثمارهِ النتنةِ وليتَ عمري علمتُ حنجرتي على صراخٍ يهزُ بحارَ الكونِ وليتَ عمري تركتُ صدري يصدُّ ريحَ الجهاتِ وليتَ عمري رسمتُ للحبِّ خرائطَ بديلةً تخرجني من مكرِ هذهِ البلادِ آهً ايتها البلادُ كم قاسيةٍ انتِ وكم كنا جبناءَ حينَ رتلنا الفَ قصيدةٍ صرخنا بحبنا اليك حتى ضعتُ في عبابِ الوهمِ تكسرتْ خوافينا ننتظرُ افتراسَ صقورِ البريةِ وقصائدَ غريبةً ترثينا او دفاناً غريباً يرفقُ بنا عندَ مراسيمِ الدفنِ |
المشـاهدات 287 تاريخ الإضافـة 14/05/2025 رقم المحتوى 62879 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |