بغداد ـ الدستور

أفاد مصدر أمني بفتح مقبرة جماعية في مدينة الصقلاوية شمالي محافظة الأنبار، يُعتقد أنها تعود لضحايا مدنيين قتلهم تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على المنطقة بين الأعوام 2014 و2016.وأوضح المصدر ، أن الفرق المتخصصة من مؤسسة الشهداء وبالتعاون مع القوات الأمنية باشرت بأعمال الكشف ورفع الرفات، مشيرًا إلى أن الموقع تم تأمينه تمهيدًا لبدء عمليات الفحص الجنائي والتعرف على الضحايا.وأضاف أن، المؤشرات الأولية تفيد بوجود عدد كبير من الجثث في المقبرة، معظمهم من الرجال، مشيرا إلى أن، الجهات المعنية تعمل على توثيق الأدلة تمهيدًا لإجراء مطابقة الحمض النووي.وخلف التنظيم المتشدد عشرات المقابر الجماعية في المناطق التي وقعت تحت سيطرته، حيث قام بتصفية الآلاف من خصومه ميدانيا ودفنهم في مقابر جماعية.ووفق تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" عام 2018، فإنها وثقّت وجود 202 موقع للمقابر الجماعية لضحايا "داعش" في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين (شمالا) والأنبار (غربا).وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد الضحايا في المقابر الجماعية يتراوح بين 6 و12 ألفا، إذ لا تزال السلطات المحلية العراقية تستخرج رفات الضحايا تدريجياً.فيما أفاد مصدر أمني مسؤول ان تنظيم داعش أقدم على قتل راعي أغنام في قضاء الرطبة جنوب غرب محافظة الانبار.وقال المصدر ، إن عناصر داعش أقدمت على قتل المواطن المدعو (ج، ع، أ) والذي يعمل راعي أغنام في منطقة (الطبعات) جنوب القضاء المذكور".وأضاف أنه "تم العثور على جثة الراعي من قبل قوة الشيخ مندول السطام، وفتح تحقيق بالحادثة".وقبل أيام قلائل أقدم عناصر من التنظيم المتشدد على إحراق خمس عجلات مدنية مختلفة الأنواع تعود لرعاة أغنام، في منطقة صحراوية نائية تقع جنوب قضاء الرطبة، وفقا لما ذكره قائممقام القضاء المذكور عماد الريشاوي في تصريح لمراسل الوكالة بالأنبار.وأضاف أن "الحادث لم يسفر عن إصابات بشرية، لكن الأضرار المادية كانت جسيمة، خصوصاً أن العجلات تمثل مصدر رزق لأصحابها"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية تواصل عمليات التمشيط والرصد لتعقب منفذي الهجوم ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات".وأكد الريشاوي أن "الاعتداء يسلط الضوء على ضرورة تعزيز الانتشار الأمني وتكثيف الجهد الاستخباري في عمق الصحراء، لمنع عودة هذه العصابات التي تستغل المساحات المفتوحة لتنفيذ أعمالها الإجرامية".