النـص :
بغداد ـ الدستور
شارك وزير الصحة الدكتور صالح مهدي الحسناوي في اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، بحضور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، ووزراء الصحة ورؤساء الوفود من الدول الأعضاء، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والخبراء المعنيين بالشأن الصحي.وأكد الوزير في كلمته أن الاتفاق الدولي المعني بالجوائح يمثل خطوة ستراتيجية لضمان استجابة منسقة وعادلة للأزمات الصحية المستقبلية، مشددًا على أهمية دعم الدول ماليًا وتقنيًا لتعزيز جاهزيتها.وأشاد الوزير بحسن تنظيم أعمال الدورة وتوقيتها الحاسم، معربًا عن تقدير العراق للدعوة الكريمة والمشاركة الفاعلة في هذا الحدث الدولي المهم، ومؤكدًا على أهمية تعزيز الشراكات الدولية لمواجهة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية.واستعرض الحسناوي ، ابرز انجازات القطاع الصحي في العراق خلال عام 2024، التي شملت تعزيز التغطية الصحية الشاملة، والتقدم في مكافحة الأمراض الانتقالية وغير الانتقالية، وتطوير البنى التحتية، وإطلاق مبادرات التحول الرقمي في الخدمات الصحية. كما حقق العراق تقدمًا في القضاء على شلل الأطفال، حيث لم تُسجّل أية إصابة منذ عام 2022 بفضل حملات التحصين المستمرة والتعاون مع منظمة الصحة العالمية.وأشار إلى أن العراق بدأ بتنفيذ الخطة الوطنية للحد من مقاومة مضادات الميكروبات، من خلال الاستخدام الرشيد للأدوية، وتفعيل نظم الرقابة، والتوعية المجتمعية.وفي جانب آخر من كلمته، أكد الوزير :" ان تحسين الصحة النفسية ومكافحة العنف، خاصة ضد النساء والأطفال، يتطلبان اصلاح السياسات العامة وتعزيز الرعاية المجتمعية". كما لفت إلى تبنّي العراق سياسة وطنية متعددة المحاور لمعالجة ظاهرة تعاطي المخدرات من جوانب وقائية وعلاجية وتأهيلية.وشدد الحسناوي على أن الاستثمار في الكوادر الصحية يمثل أساس النظام الصحي، مؤكدًا اهتمام العراق ببناء القدرات وتوزيع الكفاءات وتحفيز المهارات الوطنية، إلى جانب التصدي للتلوث البيئي، خاصة تلوث الهواء، ضمن خطة للتحول إلى الطاقة النظيفة والنقل المستدام.وأعرب الوزير عن قلق العراق من تدهور الوضع الصحي والإنساني في غزة، داعيًا منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لدعم النظام الصحي وتخفيف معاناة المدنيين.واختتم كلمته بتأكيد استعداد العراق للتعاون البنّاء مع المنظمة، والتزامه بتحقيق شعار "الصحة للجميع".
|