في عام 1966 كان هناك شاب من اهالي الموصل اسنه سامي الجادر كان يعشق السينما وكانت امنية عمره ان يعمل بها لذلك اسس اول شركة انتاج في مدينة الموصل مع عدد من الاصدقاء  اطلق عليها شركة افلام الربيعين وبدأ بتصوير فيلم ( طريق الشر ) حيث كتب الفيلم وقام باخراجه وبطولته !!

تدور احداث الفيلم حول شاب ينحرف ويسلك طريق الرذيلة ويخسر كل شىء .. المال والأصدقاء ونفور الأهل منه، وفى النهاية يعود الشاب إلى طريق الرشاد بعد أن تعرف على فتاة جميلة تسوقه إلى الخير. تم عرض الفيلم لاول مرة في 24 / 7 / 1967 في سينما النصر ببغداد ,,

تقول بطاقة الفيلم :

افلام الربيعين تقدم : طريق الشر  بطولة : سامي الجادر وسميرة زكي ورضا الشاطي و نورية ابراهيم / مديحة وجدي / جمعة الشبلي / محمد حسين / عبد الستار حامد / عبد اللطيف محمد / سمير يونس / عبد الواحد حامد / عادل القرغولي / حسن فاشل / عبد الفتاح الصالح / ابراهيم شعير / سمر / عبد الصاحب شراد / عبد الجبار الدراجي / غادة سالم ,,, 

سامي الجادر وغادة سالم في اغنية ساحر كلبي كلمات : برهان جاسم الحان : عدنان الامام  مع الراقصات : اكرام جودة ونيران شوقي وسعاد مكاوي  ,, الماكياج : فوزي الجنابي وطه الهلالي   ,, مهندس الصوت : صالح الشيخلي ,, الانارة والتصوير : عدنان الامام ,, المونتاج : نهاد علي وصبيح عبد الكريم ,, تم نقل الصوت ومزجه في مصلحة السينما والمسرح باشراف كريكور اوانيس ,, المساعدون : الصوت فيصل خزعل واكوب لرتين التصوير طارق السامرائي الكلاكيت عبد الهادي الشيخ السكربت غانم السبعاوي نقل الاثاث محمود جزازة ,, الطبع والتحميض : مصلحة السينما والمسرح  الطبع فاروق فؤاد التحميض احمد ناجي ,, مدير الانتاج : وجيه حامد الخفاف ,, انتاج : ابراهيم الصائغ  قصة واخراج : سامي الجادر,,

اثناء فعاليات خميس الفيلم العراقي اوائل التسعينات تم استضافة المخرج والممثل سامي الجادر الذي تحدث عن ظروف الفيلم وعن حلمه في صناعة سينما في مدينة الموصل وقال سامي انه تعرض الى مصاعب عديدة كان ابرزها نفاذ المال اللازم لاكمال الفيلم مما دعاه الى بيع بيته من اجل اكمال الفيلم وان عددا من الفنانين والفنيين ساعدوه ووقفوا معه حتى يظهر الفيلم للنور وفعلا تم عرض الفيلم مع دعاية كبيرة في سينما النصر في بغداد وحقق نجاحا جماهيريا طيبا لكن هذا النجاح كان غير كافيا لاستعادة ماصرف من اموال على الفيلم  ورغم الضعف الفني الواضح في الفيلم الا انه يحسب لسامي الجادر انه رائد السينما الموصلية اذا ما جاز التعبير!!

الفيلم فيه كل توابل الفيلم المصري انذاك والتي اثرت في كل السينما العربية وليس العراقية فقط  من غناء ورقص شرقي وميلودراما وغيرها ,,

 الفيلم كان التجربة الاولى والاخيرة لسامي الجادر حيث لم تسمح له الظروف في تكرار هذه التجربة