أبيض

الفخر والمباهاة بالنفس حق ربما يكون مشروعا  لأن الفرد  يشعر بأنه حقق في مجاله الإبداعي المنجز الذي يستحق منه المباهاة والحديث بتباه وفخر عنه , وهو أمر لا يعيب لأنه وبشهادة أقرانه والمعنيين بمجاله الفني أو الثقافي , ومن حق كل مبدع أيضا أن يسعى بنفسه للمزيد من الضوء النقدي والاحتفالي والحصول على أرفع الجوائز الآتية عن طريق منافسة حرة نزيهة تدخل قيمة العطاء الفني معيارا له , وبذلك تصبح عملية الحصول على التقييم ذات أهمية خاصة وذات بعد يضاف لسيرة الفنان وقيمة عطائه , وعليه لا نجد ما يعيب أو يدعو لانتقاد فنان معين يبشر بمكانته الإبداعية ويتحدث عنها بفخر وزهو وثقة عالية بالبنفس .

أسود

في بعض الحالات يكون  التقييم ربما يكون غير مستحق وفق معايير التجربة الإبداعية وقيمة العطاء وطبيعة التنافس التي تحصل بين الفنانين في ذات المجال , فهذا البعض يذهب بوسائل لا تعدّ نظيفة إلى إحراج بعض المعنيين لانتزاع رأي خاص بهذا الفنان ومنجزه , وبالتالي يصبح رأسمالا يستند عليه هذا الفنان في مواجهة الآخرين باعتداد وفخر يصل حد الوقاحة بالمباهاة وإعلاء الذات والغرور والترفع المبني على قش الخداع والكذب وزيف المنجز , الذي يحاول أن يجعله متقدما على فنانين آخرين يترفعون عن مجابهته والنزول إلى قاع التنابز بالألقاب معه , ومثل هؤلاء الموهومين والواهمين الكثير ممن يريدون تحقيق مكانتهم الفنية الرفيعة بالقوة , لكنهم سرعان ما يسقطون في الهاوية التي يستحقونها .