النـص :
اين نحن من الديمقراطية كحكومة وأحزاب.؟؟؟..... الديمقراطية فضاء واسع تعطي الحرية لجميع النشاطات الاجتماعية والسياسية وفق احكام وقوانين وضوابط يفرضها الشارع والعرف الاجتماعي والتقاليد المكتسبة ودرجة الوعي والتطور والرقي .لا ان تكون مشاعة بالمطلق ويسودها الانفلات والفوضى إنما هي نسبية في جميع الانظمة التي تتبنى الديمقراطية كنظام حكم ابتدعته الشعوب المقهورة تحت سطوة الاستعباد والقهر والظلم ومصادرة حقوقهم من قبل الانظمة الرجعية والدكتاتورية المستبدة ....وما نلاحظه وما يشهده بلدنا من كثرة الاحزاب والتيارات السياسية ويقدر عددها ٢٠٤ حزب مقارنة بدول العالم واغلب هذه الاحزاب يشكل بدافع رغبوي ومزاجي نفعي من قبل مجموعة من الاشخاص يقومون باعلان تشكيل ما يسمى بالحزب السياسي وهو بالحقيقة عبارة عن اسماء وعنواين براقة وذات محتوى طائفي او اثني او عشائري .. يتم الارتزاق من خلاله بعد ارتباط الاغلبية منهم باجندات وعناصر خارجية تقوم بتمويله ودعمه ..ويكون لهذه المجاميع رواج ونشاط محموم عادتأ قبل الانتخابات لغرض الحصول على مواقع في تشكيلة الحكومة القادمة.......وكما هو معروف ومفهوم من الجميع بأن اي حزب سياسي المفروض لديه برنامج ينسجم مع طبيعة الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلد ويضع الحلول للمشاكل وللحاجات الملحه للشعب ....ولدى هذه الاحزاب ايضا نظام داخلي يحكم عمل تلك المجموعة وينظم نشاطاتها وهوياتها الفكرية والسياسية والتنظيمية....وهذا ما لا نجده في أغلب هذه الاحزاب.... وان شاغليها لا يعرفون ماذا يريدون وماذا يهدفون واين هم سائرون ؟؟...إنما هم طلاب سلطة ومنافع ومصالح ....وعليه على المفوضية المستقلة للانتخابات وضع ضوابط واسس وشروط وقوانين لتشكيل هذه الاحزاب ...ومن لا تتوفر فيه تلك الشروط وتلك المبادئ لا يسمح لمن هب ودب بالنشاط. السياسي او الاعلان عن نفسه......وتصنف هذه الدكاكين وفق المفهوم القانوني والسياسي كونها عناصر نفعية وتتهم كونها خارجة عن القانون إن لم تستوفي الشروط والمعايير المطلوبة ...فمرحبأ بالحزب الذي يملك برنامج واضح ونظام داخلي معلن وهوية سياسية وقاعدة شعبية ورصيد جماهيري ويعبر عن طموحات وامال ورغبات الناس بكل مكوناتهم ويحمل الهوية الوطنية ويستجيب لقانون التطور والرقي والحضارة والتمدن ومن رحم هذا المجتمع ويسعى من اجل عراق افضل للجميع ...وهذا الحزب بالتأكيد يحظى بالتقدير والاحترام والقبول......
|