الأحد 2025/6/15 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 46.95 مئويـة
نيوز بار
ياهلا : شعر ((الدارمي)) ..اغنية الالم الانساني الخالدة
ياهلا : شعر ((الدارمي)) ..اغنية الالم الانساني الخالدة
ديرة
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

يبقى شعر الدارمي الشعبي الأقرب لهموم ومشاعر وخلجات الناس المهمومين والمقهورين والمعذبين في الارض ، وما اكثرهم ..

 

ومن هذا المنطلق نجدهم يحفظون ابياته البليغة ويستشهدون بإيرادها عندما يتحدثون او يشكون حالهم لبعضهم البعض ، وذلك لقصر بيت الدارمي المكون من شطرين فقط في الغالب فهو سهل الحفظ وعذب وشجي ، ولان فن الدارمي فن يشكل العمود الفقري للغناء العراقي بنوعيه الشعبي الريفي والمديني لافرق ، ولأنه سريع التداول في اتصالات الناس فيما بينهم ، فالدارمي سمير النفوس ونديم الاحاسيس المرهفة المفعمة بالامل والحياة رغم مرارة ظروف الحياة في بعض الاحيان وهكذا فقد اصبح هذا الفن الشعري بلسماً لدواء القلوب الموجعة في اي زمان ومكان ..

 

شاهدي على ماذهبت اليه هذه الابيات الخمسة من الدارمي التي وجدتها مسجلة في اوراق جعبتي المليئة بكل ماهو نادر وطريف ومعبر ..

 

ومحور تلك الابيات الخمسة التي سأورد نصوصها لاحقاً تشي بحجم الالم الذي عاشه شعرائها فعبروا عما يجيش في نفوسهم وصدقوا فيما طرحوه ..

 

-فالبيت الاول لشاعر مجهول يوجز فيه حالته بالقول :

 

طحت بزمان البيه سهلاته كلفات ..

 

والعالي راسه الچان تحت الرمح فات ..!

 

-فيما يرى صاحب البيت الثاني قضيته من زاوية اخرى بقوله :

 

كلش كرهت الروح گمت احسد المات ..!

 

چي من طحت عالگاع شالوني شمات ..!

 

-ويدخل في هذه المعمعة الشاعرهاشم كريم الشعلان ليدلو بدلوه هو الاخر :

 

 

ياروحي وكتچ راح ، وكتچ گضه وفات ..

 

طحتي بزمان البيه سهلاته كلفات !!

 

-ويعاود هاشم مرة اخرى:

 

بد والله مامندوم اليحسد المات ..

 

العالي راسه الچان تحت الرمح فات ..!

 

-وياتي الشاعر الخامس عبد الزهرة الحميداوي الذي ختم  هذه المساجلة عبر هذا البيت : 

 

الدهر مو مامون عثراته عثرات

 

وسفه اعله ذاك الحيد تحت الرمح فات !!

 

وهكذا هي ابيات الدارمي تدور بين الناس وتعيش معهم وتشغل تفكيرهم وتحتشد في ذاكرتهم يرددونها متى ماحتاجوا لها وتلك ميزة الشعر الحقيقي المعبر عن حاجات وصبوات الناس كل الناس …

 

عادل العرداوي

 

المشـاهدات 27   تاريخ الإضافـة 14/06/2025   رقم المحتوى 63873
أضف تقييـم