ان البرلمان النموذجي المخلص في عطاءه لشعبه وتحقيق طموحاته مطلب شعبي وانساني وخاصه بعد مرور تجربه السنوات الماضيه التي لم تكن موفقه في خدمه الشعب بسبب هروله الكثيرين ممن يرشحون أنفسهم للانتخابات من كل صوب طمعا  لغايات ومصالح نفعيه وشحصيه بسبب كثرة الامتيازات التي يتمتع بها عضو البرلمان فتجعل الكثير منهم تسيل لعابهم لتلك الامتيازات ويبذلون الغالي والرخيص من أجل الوصول إلى البرلمان وهذا ماتبين للجميع هذه الحقيقة فهناك ممن  يدفعون الأموال الباهضه ويشترون ذمم المواطنيين  الفقراء من أجل  الوصول إلى هدفهم فبعد مضى أكثر من عقدين من تجربه البرلمان العراقي وصعود أناس ليس لهم عطاء يذكر اطلاقا بل هناك نواب قضو اربعه أعوام وهم لم ينطقو بكلمه او حديث اعلامي من أجل خدمه المواطن وحتى لم يظهر في الإعلام  لان هدفهم الأساسي هو الوصول إلى الموقع الذي ارادوه لتحقيق مصالحهم لذا توجب اليوم  ان يكون الشخص المناسب في المكان المناسب وعلى ضوء ذلك يجب اتيتم انتخاب اشخاص برلمانيون مخلصين صادقين   وان يكون همهم الأول والأخير العمل بنكران ذات ويكونوا رمزا للانسانيه والتواضع ومبتعدين عن الامتيازات والمغريات التي تجعلهم عاجلا ام اجلا ملتعدين عن شعبهم وأهلهم وهكذا فمن المعيب جدا ان يجعل البرلماني نفسه في واد والشعب في واد اخر ويجب  أن يكون شعار البرلماني هو أنه ابن الشعب ويشرع القوانين ويراقب السلطه التنفيذيه   فمن المعيب ان يضع ممثل الشعب حمايه له لامبرر لها اطلاقا  وخاصه  يسود عراقنا الأمان ان وجود حمايه للنائب دليل على عدم ثقته بشعبه وهي تشكل ازمه ثقه مخجله وفي ضوء ذلك ومن أجل بناء ثقه مطلقه للشعب بممثليه وجب  إجراء تعديلات على الانظمه والقوانيين المتعلقه بامتيازات البرلمانيون من أجل تقليل الامتيازات والمخصصات بهدف العداله والمساواة مع مراعاه حقوقهم ضمن إطار قانوني مقبول للجميع  وان هذه الخطوه هي خطوه بالاتجاه الصحيح وفكره تستحق تشكيل لجنه من المثقفين والأكاديمين لدراسه ذلك وبشكل يراعي فيه الوضع الاجتماعي بمختلف جوانبه وبعنايه مدروسه  يراعى فيها جميع الأبعاد الاقتصاديه و الماديه َ القانونيه والاجتماعيه المطلوب توفيرها للنائب في البرلمان النموذجي

علي البياتي